فلسطين لطفي الياسيني الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 4400 نقاط : 67852 التقييم : 21 العمر : 71
| موضوع: المطربة آمال فهد الأطرش " أسمهان " / Ismail Nasser السبت 31 يناير 2015 - 13:20 | |
| المطربة آمال فهد الأطرش " أسمهان " / Ismail Nasser
1912 – 1944 ولدت آمال فهد الأطرش صباح يوم 25 تشرين الثاني 1912على متن باخرة بعد عودة والدها من تركيا , أمها علياء المنذر لبنانية من بلدة حاصبيا ولها شقيقين فؤاد وفريد . دخلت آمال المدرسة الإنكليزية وكانوا ينادونها " إميلي " . اشتركت مع أخيها فريد فكرياً بالولع بالموسيقا وغنت في سن مبكر بتشجيع من والدتها وأخيها فريد عندما صدف أن أحضر فريد معه الفلكي المعروف – بالأسيوطي – ليكشف طالع الأسرة فأمسك بيد أسمهان وقرأ خطوط الحياة قائلاً : - يوجد في يدك خطان للحياة أحدهما يتوازى مع الخط الثاني والآخر يقطعه في أكثر من نقطة ومعنى ذلك أنت ستكونين ضحية حادث وستنتهين في الماء . – ثم أمسك يد فريد وقال له : أما أنت يا فريد فستصيب من العز والجاه والمجد الكثير ولكن ستصاب بمرض يلازمك طويلاً ثم تموت بسببه وفي سن ليست مبكرة . تحققت النبوءة بالنسبة لفريد وأسمهان التي ولدت بالماء ولقيت مصرعها بالماء. وربما لهذا السبب لم تعرف أسمهان الراحة والسعادة في حياتها حيث كانت تشاهد نفسها في أحلامها وهي تغرق بالماء ولكن هناك خلاف حول حياتها الصاخبة التي كانت تعيشها . ولكن جميع الآراء تتفق على أن صوتها استطاع أن يفرض نفسه بقوة " في عصر أم كلثوم " عبر أغنيات أسمهانية خالدة ما زالت تجاري كل تطور وأهمها الأغنية الدينية التي تذاع سنوياً في مختلف الإذاعات العربية في موسم الحج وهي أغنية " عليك صلاة الله وسلامه " لذلك نقول : إن صوت أسمهان كان علامة بارزة في تاريخ الغناء العربي في النصف الأول من القرن العشرين . تزوجت من الأمير حسن الأطرش وأصبحت أسمهان تحمل لقب " الأميرة آمال الأطرش " وأنجبت خلال السنوات الست ( 1934 – 1939 ) بنتاً أسمتها كاميليا " وفي سنة 1943 في فيلمها الثاني والأخير " غرام وانتقام " سجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها وشهدت في نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها . ورغم طلاق الأمير حسن لها لكنه لم يستطع نسيانها وعندما سمعها تغني من إذاعة القاهرة حطم جهاز الراديو . كانت أمينة البارودي التي يطلق عليها " الأرنبة السوداء " هي الوسيط بين آمال والانكليز وهي امرأة نصفها تركي والآخر شركسي . جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء بالسماح لهم بالمرور إلى جنوب سورية وتحريرها من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية الديغولية واستغلال علاقتها مع الأمير حسن الأطرش – زوجها السابق – وقبلت آمال ذلك بدافع الوطنية لحصول سورية على استقلالها إذا انتصر الانكليز على الفرنسيين الفيشيين وليس بدافع الجاسوسية كما اتهمت . فحثتها صديقتها على السفر إلى سورية وبدأت آمال توزع الأموال على المجاهدين وقد رفض أحدهم استلام الأموال بصفته شيخ متدين فقالت له : " يا شيخ أنا أعطيك نقود ليس من أجل شراء الطعام والشراب وإنما أعطيك النقود من أجل شراء السلاح للدفاع عن الوطن " . كان لها علاقة صداقة حميمة وبريئة ومميزة مع الصحفي محمد التابعي التي كانت تبوح له بكل أسرارها وعلاقاتها بصراحة تامة لأنه كان من الأصدقاء المخلصين لها واستمرت الصداقة حتى قبل وفاتها وذرف الدمع الغزير عندما سمع عن مقتلها . تابعت أسمهان عملها في أستوديو مصر وقامت بدور البطولة في فيلم غرام وانتقام مع الممثل الكبير يوسف وهبي والممثل أنور وجدي والممثل اللبناني الضاحك بشارة واكيم استأذنت أسمهان من الأستاذ وهبي بالسفر إلى رأس البر لقضاء رحلة استجمام وراحة مع صديقتها " ماري قلادة " ,وفي تمام الساعة الثامنة من صباح الجمعة 14 / 7 / 1944 استقلت أسمهان وصديقتها السيارة وجلستا في المقعد الخلفي وطلبت من السائق الذي كانت تثق به ولا تدري أنه سيصبح قاتلها أن يذهب إلى رأس البر وعندما وصلت السيارة بين قرية طلخا ومدينة المنصورة اعترضه مطب فانحرفت السيارة وسقطت إلى يمين الطريق حيث الترعة المشؤومة وتمكن السائق بفتح الباب ورمى بنفسه خارجها ولم يصب بأذى ثم اختفى بينما سقطت السيارة بأسمهان وماري في الماء قبل أن يتمكن أحد من إنقاذهما . فأسمهان تمثل بنت الجبل الوديعة كما تظهر في أفلامها وإن المسلسل الذي مثلته سلاف فواخرجي عن حياة أسمهان هو مبالغ فيه بقصد الإساءة إلى حياتها بعد مماتها | |
|