حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 24063 نقاط : 219336 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: بعد إلغائه الحدود بين سوريا والعراق.. «داعش» يعيد رسم خارطته الاقتصادية الإثنين 2 فبراير 2015 - 17:01 | |
| بعد إلغائه الحدود بين سوريا والعراق.. «داعش» يعيد رسم خارطته الاقتصادية |
|
Feb. 02, 2015بعد إلغائه الحدود بين سوريا والعراق.. «داعش» يعيد رسم خارطته الاقتصادية عضو في مجلس الأنبار : التنظيم نقل العشرات من أكبر المصانع إلى الرقةالأنبار/ الشرق الأوسط - اقتباس :
- بعد اجتياحه حدود العراق قادما من الأراضي السورية، فرض تنظيم داعش قوانين وأحكاما على الأراضي التي سيطر عليها، ومن بين تلك القوانين والإجراءات الاستيلاء على غالبية المصانع والمعامل بما فيها تلك التي تعود لمواطنين نزحوا من مناطقهم ووصفهم التنظيم المتطرف بالمناصرين والمساندين لـ«الدولة الكافرة».
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم داعش فكك العشرات من أكبر المصانع العملاقة في مدن القائم والرطبة وكبيسة مثل معمل الأسمدة والفوسفات ومعامل تصنيع الإسمنت ومعامل أخرى للزجاج والكبريت، وتم نقلها عبر آلياته إلى مدينة الرقة في سوريا التي يتخذها التنظيم عاصمة له. ويضيف الطرموز أنه «في المقابل، تم نقل الكثير من المنتجات النفطية والنفط الخام من الأراضي السورية باتجاه العراق عبر الحدود المفتوحة بين مدن الرقة والحسكة ودير الزور السورية والمدن العراقية في محافظتي الأنبار والموصل؛ حيث يبيعها التنظيم لتجار عبر منافذ مختلفة لتكون المصدر الرئيسي والمهم لتمويل مسلحيه، وكذلك يقوم التنظيم بتشغيل بعض المصانع والمعامل في المدن المسيطر عليها في العراق وسوريا لإيهام العالم بأنهم يمتلكون كل مقومات الدولة العصرية». سكان محليون في مدينتي الرطبة والقائم الحدوديتين مع سوريا أكدوا أن مسلحي التنظيم يتولون حماية شاحنات تدخل وتخرج من وإلى العراق عبر الحدود مع سوريا تنقل بضائع في الذهاب والإياب. ويقول أبو محمد، 55 سنة، من سكان مدينة القائم: «نشاهدهم في كل مرة يقومون بمرافقة تلك الشاحنات، وهناك عملية تبادل في نوعية المواد المنقولة، فمرة يتم نقل كميات من الأغنام والماشية من وإلى سوريا يقال إنها تتجه إلى الصحراء، ومرة يتم نقل مادة النفط عبر صهاريج محمولة على شاحنات. وهذه الحركة مستمرة بشكل يومي، إضافة إلى عمليات أخرى يقومون بها مثل مصادرة شاحنات محملة بمواد مختلفة تعود لتجار عراقيين أو سوريين بعد إنزال سائقيها والاستيلاء عليها وأحيانا يقتادون السائقين لجهات مجهولة وقد تتم تصفيتهم، وهناك كثير من سائقي تلك المركبات اقتادهم المسلحون ولم نسمع عنهم شيئا بعد ذلك». وفي الموصل يوضح «الحاج أبو رعد»، أحد التجار المعروفين في المدينة، أن «أغلبية المواد التي يعيش عليها السكان الآن تأتي من المدن السورية عبر شاحنات تابعة لتنظيم داعش بشكل يومي تنقل المواد الغذائية مثل المحاصيل الزراعية وتقوم الشاحنات نفسها بنقل معامل ومصانع أهلية وحكومية، تم تفكيكها مسبقا، إلى المدن السورية التي يسيطر عليها تنظيم داعش، كما تم نقل بعض المعامل السورية إلى مدينة الموصل، منها مصانع بدائية لتكرير النفط، وتسببت تلك المصانع في تلويث البيئة بالكامل وفي تراكم سحب سوداء خانقة تتساقط مع الأمطار مما أثر سلبا على الزراعة». ويضيف الحاج رعد قائلا: «كما قام المسلحون بالاستيلاء على مخازن القمح والشعير، وتم نقل غالبيتها إلى مناطق مجهولة، وقد يتم بيعها من قبل التنظيم المسلح إلى دول مجاورة، والحال ينطبق على الثروة الحيوانية التي تمتلكها مدن الموصل والأنبار». يذكر أن شرطة محافظة النجف كانت قد أعلنت في مناسبات عدة عن اعتقال عدد من العصابات تقوم بتهريب وبيع الأغنام لتمويل مسلحي تنظيم داعش، موضحة أن تلك العصابات تقوم ببيع الأغنام بأسعار مخفضة بعد سلبها من مواطنين في العراق وسوريا. وتشهد المناطق الحدودية بين العراق وسوريا نشاطا مكثفا في عمليات تهريب النفط التي تقوم بها جماعات يبدو أنها تتعامل مع تنظيم داعش، وتشمل تلك العمليات بيع وشراء ملايين براميل النفط. ويضم الشريط الحدودي بين البلدين في الوقت الحالي، 4 معابر حدودية، هي «الوليد» وهو بيد الجيش العراقي، و«فيشخابور»، و«ربيعة»، الخاضعين لسيطرة قوات البيشمركة، فيما يسيطر مسلحو «داعش» على معبر القائم في الجانب العراقي الذي يقابله «البوكمال» في الجانب السوري، وهو الآخر تحت سيطرة التنظيم مما يوفر لعناصره طريقا مباشرا يربط بين البلدين. | |
|