عاجَ الشَقِيُّ، بقلم: عبد السلام موسى

عاجَ الشَقِيُّ، بقلم: عبد السلام موسى

----------------------------------------
عاجَ الشَقِيُّ على نِسْرينِكِ الخَضِلِ – مُعَذَّباً بينَ حَدِّ اليأْسِ والأَملِ 
 هَلّا رَدَدْتِ على مُضْناكِ نَشوَتَهُ – بِبارِقٍ من سَماءِ الهُدْبِ والمُقَلِ
يَهوَى لِقاكِ فلا يَلقَى سِوى شَبَحٍ  - مُرَدَّدٍ بينَ فَرْطِ الصَدِّ والخَجَلِ
إِذا سَمِعْتُ بُغاماً منكِ أَطرَبَني – حتّى أُرَنِّحَ مثلَ الشّارِبِ الثَّمِلِ
وإِن رأَيْتُكِ كادَ القَلبُ يترُكُني  - إلى عُيونِكِ صَدياناً إلى نَهَلِ
تَرَفَّقي بفُؤادِ الصَبِّ راجَعَهُ  - منَ النِّفارِ رُداعٌ غيرُ مُنخَزِلِ
ماذا عَليكِ لَوِ اسْتَأْنَيْتِ بي خُلَساً – أُنَزِّهُ الطَّرْفَ بينَ السَّهلِ والجَبَلِ ؟
وأَترُكُ الشِّعرَ يَجري في أَعِنَّتِهِ – كَجامِحٍ منكِ فوقَ العاجِ مُنسَدِلِ
يَخُطُّ فوقَ أَديمِ الخُلْدِ قافيَةً  - كَضَوعَةِ الزَّهرِ أو كالوَشْيِ ذي الخَمَلِ
وقد عَلِمْتِ بأَنّي كُلُّ مُطَّلَبي – أن أَسْتَفيءَ إلى نِسْرينِكِ الخَضِلِ