لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: الهجوم على المفاعل النووي العراقي السبت 21 فبراير 2015 - 8:20 | |
| [rtl]الهجوم على المفاعل النووي العراقي[/rtl] [rtl]التدخل الإسرائيلي في العراق في الثمانينيات أزال عن إسرائيل تهديدا نوويا[/rtl] [rtl]عومر دستري[/rtl] FEBRUARY 20, 2015
إن محاولات عرض التهديد الإيراني كنوع من الحملة الانتخابية، تتواصل. أكثر من مرة صرح رجال أمن سابقون، يريدون البقاء على المسرح، بأن التهديد الإيراني مبالغ فيه ويتم استخدامه لاهداف سياسية. الآن تحاول اوساط مختلفة في وسائل الإعلام اعادة كتابة التاريخ والتقليل ايضا من التهديد الذي كان يواجهنا من عراق صدام حسين. وعرض الوضع الجيوسياسي الذي ساد في عهد حكم البعث كوضع أفضل لإسرائيل من الوضع القائم حاليا. من اجل القيام بذلك تحاول تلك الاوساط أن تشرح بطريقة غير مباشرة أن التدخل في إيران سيكون خطأ مكررا، ويبدو أنه سيسيء إلى وضعنا الامني. هذه الادعاءات والاشارة إلى أن التدخل في إيران سيسيء ولا يفيد، تتهاوى أمام الوقائع والتاريخ. منذ البداية سعى نظام البعث للحصول على سلاح الابادة الجماعية، وخصوصا القدرة النووية. لقد صرح صدام حسين في السبعينيات أنه طالما يوجد لإسرائيل سلاح نووي فان العراق لا يستطيع مهاجمتها بحرية، وبهذا ينوي استخدام هذا السلاح كمظلة نووية تُمكنه من «اغراق العدو في أنهار من الدماء». المحاولة الاولى لصدام للحصول على هذه القدرة فشلت في 1981 بعد أن فجرت إسرائيل المفاعل النووي في اوزراك، وبسبب عمليات اخرى كثيرة ضد البرنامج التي صعبت على العراق الوصول إلى هدفه. وفي الاشهر التالية للهجوم جدد العراق اتصالاته مع فرنسا لشراء مفاعل آخر ولكن تقييدات التجارة الكثيرة التي فرضت على العراق خلال الحرب مع إيران صعبت عليه ذلك. عندما واجه صعوبة في تجنيد دعم من الدول الغربية، قرر صدام تطوير برنامج سري ومستقل لتخصيب اليورانيوم، لكن البرنامج الجديد ـ الذي اقتضى توزيعه على عدة منشآت تحت الارض ـ احتاج إلى ميزانية أكثر بـ 15 ضعف من برنامج مفاعل اوزراك. منذ 1981 حتى 1987 تركزت جهود العراق في مجال البحث والتطوير، وبين 1987 ـ 1990 اشتغل العراقيون في المرحلة العملية على تطوير السلاح. هذا البرنامج تم وقفه في اعقاب غزو قوات التحالف للكويت والعراق في حرب الخليج الاولى. في 1998 أعطى الرئيس بيل كلينتون أوامره لتنفيذ عملية «ثعلب الصحراء» لقصف العراق بعد أن رفض قرار مجلس الامن تمكين مفتشين امريكيين للتأكد من أن العراق لا ينتج سلاح الابادة الجماعية. الهدف الرئيس للعملية الامريكية كان واضحا: تقليص قدرة العراق على انتاج سلاح الابادة الجماعية واستخدامه. هذه العملية فتحت الطريق لحرب الخليج الثانية، لغزو القوات الامريكية للعراق في فترة ادارة بوش الابن، الامر الذي ادى إلى سقوط نظام صدام حسين. إن الادعاءات بأن العراق اليوم اكثر خطرا، وأن تنظيم الدولة الإسلامية تطور مباشرة بسبب الغزو الامريكي للعراق، هي ادعاءات مغلوطة. لا يوجد للعراق رغبة أو امكانية لانتاج السلاح النووي وخصوصا سلاح الابادة الجماعية. لهذا هو لا يشكل تهديدا على إسرائيل. هذا الانجاز يُمكن إسرائيل من توفير مواردها الامنية وأن تخصصها لمناطق اكثر اشتعالا. ثانيا، تنظيم الدولة الإسلامية هو نتاج لعناصر كثيرة، وليس نتاجا مباشرا للتدخل الامريكي. يمكن أن هذا التنظيم لم يكن سيخلق ايضا بعد الاحتلال، لو أن الولايات المتحدة كانت اكثر حكمة. من المعقول الافتراض بأن بقاء القوات الامريكية في العراق لفترة اخرى وتأهيل افضل للادارة المركزية العراقية، بدلا من الانسحاب المبكر وترك المنطقة، كان من شأنها أن توقف محاولة انشاء هذا التنظيم منذ البداية. ايضا الفرض الامريكي الغربي بشأن اشراك اوساط مدنية في السلطة المركزية العراقية بحيث تمثل اكثر سكان العراق، كان بامكانه منع التوتر الطائفي الذي نشأ بين السلطة المركزية الشيعية برعاية إيران وبين السنة الذين تم قمعهم بقسوة بعد سقوط صدام ـ الأمر الذي ساعد على خلق هذا التنظيم. إن الدعوة من جانب اوساط إسرائيلية، في حينه، للتدخل بما يجري في العراق وتجسيد التدخل الامريكي، رفعت عن دولة إسرائيل تهديدا مهما وحقيقيا. يجب العمل على مواجهة إيران بنفس الطريقة وأن نجبرها على التنازل عن مشروعها النووي بكل ثمن. إسرائيل اليوم 20/2/2015 عومر دستري | |
|