الدوحة (رويترز) - استعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عضلاته مرة أخرى يوم الأربعاء عندما أعلن أن الأندية لن تنال أي تعويضات من مشاركة لاعبيها في نهائيات كأس العالم 2022 المرجح إقامتها في فصل الشتاء في قطر.
وبعد يوم واحد من توصية مجموعة عمل شكلها الفيفا - وأغضبت الأندية الأوروبية - بإقامة كأس العالم في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول قال جيروم فالك الأمين العام للفيفا للصحفيين إن الأندية لن تنال أي تعويضات عن مشاركة لاعبيها في كأس العالم أو عن إرباك بطولات الدوري المحلية.
وردا على سؤال حول منح تعويضات للأندية في ظل تغيير موعد البطولة من الصيف إلى الشتاء قال فالك "لن تكون هناك أي تعويضات. يتبقى سبع سنوات يمكن فيها إعادة تنظيم كرة القدم حول العالم من أجل هذه النسخة من كأس العالم."
وأضاف "هذا الأمر ليس مثاليا ونحن ندرك ذلك.. لكن لماذا الحديث عن التعويضات؟ هذا يحدث مرة واحدة ونحن لا ندمر كرة القدم."
وتابع "لماذا ينبغي التقدم باعتذار للأندية؟ لدينا اتفاق مع الأندية على أنها من ضمن الأطراف المستفيدة. نالت الأندية 40 مليون دولار في 2010 و70 مليون دولار في 2014."
ويوم الثلاثاء قال كارل هاينز رومنيجه رئيس رابطة الأندية الأوروبية إن الأندية ستطلب تعويضا ماليا لكن فالك استبعد ذلك بعد اجتماع لمجموعة عمل الفيفا في الدوحة.
ومن المنتظر أن يصدر الفيفا قراره النهائي الشهر المقبل بشأن موعد كأس العالم.
وقال فالك أيضا إن فترة إقامة كأس العالم ستتقلص من 32 إلى 28 يوما وهو ما يعني خوض المزيد من المباريات في اليوم الواحد ولذلك فإن قطر قد تكون في حاجة لتوفير المزيد من الاستادات.
وقال فالك للصحفيين بعد أول اجتماع مع اللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم 2022 "نحن نتحدث عن تقليص فترة إقامة المسابقة. نريد إقامة البطولة في 28 يوما وليس 32 يوما."
وأضاف "إنها بطولة كأس عالم استثنائية جدا لأننا سنصف بطولة قطر 2022 بأنها كأس عالم مضغوطة.. لو سارت الأمور بشكل طبيعي سنبحث عن تجهيز عشرة استادات لكن ربما نكتفي بثمانية."
ويعد البحث عن أسلوب فعال ومناسب من ناحية التكلفة لتبريد الملاعب من ضمن التحديات الكبيرة التي تواجه قطر لو أقيمت البطولة خلاف فصل الصيف وهو الأمر الذي أكدت قطر أنها مستعدة لتنفيذه.
وإذا أقيمت النهائيات في فصل الشتاء فإن حاجة قطر لتبريد الملاعب ستتقلص لكن حسن الذوادي رئيس اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم قال في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن الأبحاث ستستمر.
وأضاف أنه سبق أن قال إن تكنولوجيا التبريد ستمثل إرثا لكأس العالم وأكد أن تطوير عملية التبريد سيستمر في هذا الأمر.
وأكد فالك أن مشروعات كأس العالم يمكنها أن تساعد في تطوير هذه المنطقة وقال "إذا بلغت مواقع البناء في قطر المستوى الذي نملكه في مواقع بناء كأس العالم ستمثل هذه خطوة كبيرة في هذا البلد.. نحن نستخدم كأس العالم كأداة للتغيير في البلد."
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)