واشنطن تعد بالتصدي لاي توسع ايراني في الشرق الاوسط
كيري يتوجه الى السعودية لطمأنة الدول الخليجية الى ان اي اتفاق نووي مع ايران لا يعني ان واشنطن تتغاضى عن تطلعات طهران في المنطقة.
ميدل ايست أونلاين
نوايا استعمارية قديمة
مونترو (سويسرا) - اعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء في مونترو بسويسرا ان الولايات المتحدة ستواصل "التصدي بحزم" لاي محاولة من ايران لتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الاوسط حتى وان تم التوصل الى اتفاق حول الملف النووي.
وجاءت تصريحات المسؤول فيما القى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كلمة في الكونغرس الاميركي اكد خلالها على تطلعات ايران التوسعية في المنطقة كاحد الاسباب التي تدعو الى وقف المحادثات النووية.
وسيتوجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى السعودية الاربعاء لطمأنة الدول الخليجية الحليفة للولايات المتحدة الى ان التوصل الى اتفاق مع ايران لا يعني ان واشنطن ستتغاضى عن تطلعات طهران في المنطقة.
وقال المسؤول الاميركي "بمعزل عما سيحصل في الملف النووي، سنواصل التصدي بحزم لتوسع ايران في المنطقة ولعدائية ايران في المنطقة".
وتتهم ايران بمساعدة النظام السوري ودعم المتمردين الحوثيين في اليمن الذين سيطروا على العاصمة اليمنية، ومحاولة التاثير على القادة العراقيين.
وصرح المسؤول للصحافيين "لا تستطيع ان تقرأ في المفاوضات النووية اي نوع من القرار حول اين يمكن ان تسير العلاقات الاميركية مع ايران في المستقبل".
وقال ان واشنطن تعمل بشكل وثيق مع حليفاتها من الدول الخليجية ذات الاغلبية السنية للمساعدة في بناء امنها وقدراتها للدفاع عن مصالحها.
واضاف "من الواضح ان الدول الخليجية تراقب المفاوضات بدقة بالغة، ولديها سبب مشروع في رغبتها في ان تفهم بشكل افضل ما الذي نحاول تحقيقه". الا انه اكد "لن يغير ذلك اي من الجوانب الاخرى من مقاربتنا نحو ايران".
وقال نتانياهو في كلمته امام الكونغرس ان "في الوقت الذي يامل كثيرون في ان تنضم ايران الى المجتمع الدولي، فانها مشغولة بالتهام الدول .. علينا ان نقف معا لوقف مسيرة ايران الارهابية".
واكد مسؤول الامن القومي الاميركي جيمز كلابر خلال جلسة لجنة القوات المسلحة لمجلس الشيوخ قبل يومين، مبيناً للسيناتورات التهديدات الايرانية للولايات المتحدة.
وحول المفاوضات النووية بين ايران ودول مجموعة "5+1” وتأثيرها على مواقف ايران الخارجية في الشرق الاوسط، قائلا "استبعد ان تؤثر المفاوضات على مواقف ايران في المنطقة فهي بصدد زيادة تأثيرها الاقليمي كما في العراق وسوريا وحالياً في اليمن".
وردا على سؤال سيناتور حول اجراءات ايران في المنطقة، وحضور قوات ايرانية في مناطق مختلفة في الشرق الاوسط، وان ايران بصدد توسيع نفوذها في المنطقة، قال كلاير "ان ايران تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة عن طريق قوات فيلق قدس. فهي تستفيد من هذه القوات في العراق، وبالطبع هي تستفيد كذلك من حزب الله 'لبنان' كقوة بديلة لتوسيع نفوذها".
وحول كيفية موجهة تمدد ايران، قال كلاير "نحن على تواصل مع اجهزة المخابرات في المنطقة لاسيما مخابرات الدول العربية، والتي تشعر بقلق كبير من اجراءات ايران.
وقامت السلطات الإيرانية بإطلاق قمر اصطناعي جديد، في اوائل شهر فبراير/شباط، قالت إنه لأغراض المراقبة، مشيرة إلى قدرته على التقاط صور واضحة للأرض، وذلك بحسب ما أوردته وسائل إعلام إيرانية.
وأوضحت أن القمر الاصطناعي “فجر” أطلق بنجاح ووضع في المدار وسيكون ضمن ارتفاع يتراوح بين 250 و400 كلم، فيما لم تعرف المنطقة التي تم استخدامها لإرساله.
ونددت القوى الغربية بهذه الخطوة التي تأتي على ما يبدو في سياق حرب التسلح الإلكتروني الذي تحاول اكتسابه إيران إلى جانب مساعيها لإنتاج قنبلة نووية.
ولأول مرة ترسل طهران قمرا اصطناعيا إلى الفضاء منذ 2012، والذي تزامن مع إحيائها ذكرى الثورة الـ36، حيث يؤكد خبراء أن هذه الخطوة تندرج ضمن حرب التجسس التي تمارسها إيران ضد دول الشرق الأوسط في محاولة منها لتوسيع نفوذها هناك.
ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى إلى تطوير منصات صورايخ بالستية طويلة المدى قادرة على حمل شحنات تقليدية أو نووية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها الفضائي سلمي.
وحذرت تقارير اعلامية من مخطط ايرانى فعلى لتقسيم كل دول الشرق الاوسط وتفتيتها لعدة دويلات صغيرة.
وكشفت ذات التقارير عن وجود خلايا مسلحة للحرس الثورى الايرانى داخل محافظات شمال وجنوب سيناء والاقصر واسوان تسعى لاثارة فتن مذهبية داخل مصر على غرار العراق وتعمل بشكل سرى للغاية.
وحذرت من خطط ايرانية للاستيلاء على دول القرن الافريقى والسودان والخليج واحتلال تلك الدول عبر نشر المذهب الجعفري الايرانى هناك اضافة الى خطط ايران لاحتلال دول شمال افريقيا وعلى راسها المغرب والجزائر وتونس وليبيا عبر التغلغل الايرانى هناك.
واكد ت ان ايران تضع خطة فعلية لاحتلال كل دول الخليج العربية السنية لتنفيذ المخطط الفارسى الرامى الى السيطرة على الخليج وتحريض الشيعة بشرق السعودية وبالكويت والبحرين.
واشارت الى اعتزام التنظيمات الشيعية المسلحة داخل العراق باطلاق صواريخ على السعودية والخليج ومنها كتائب حزب الله بالخليج وكتائب البططى وعصائب اهل الحق الموالية للحرس الثورى الايرانى والحوثيين باليمن الذين يخططون لاحتلال شرق السعودية بعد السيطرة على شمال اليمن.