لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: إيران ما بعد خامنئي الأحد 15 مارس 2015 - 12:59 | |
| [rtl]إيران ما بعد خامنئي[/rtl] [rtl]صحف عبرية[/rtl] MARCH 12, 2015
ردا على التقارير التي تتحدث عن وفاته، ظهر خامنئي بصورة علنية. ولكن الوضع الصحي الصعب وتجديد علاج القائد الاعلى في إيران، الذي يعاني على ما يبدو من سرطان البروستاتا من الدرجة الرابعة، حرك بكل قوة السباق من اجل اختيار خليفة له. الدستور الإيراني واضح بشكل تام فيما يتعلق بهذا الموضوع والذي بموجبه فإن مجلس الخبراء، وهو الجسم الذي يبلغ عدد اعضاءه 86 عضوا، هو الذي يحدد من سيكون القائد الاعلى القادم للجمهورية الإسلامية. كما ان المجلس مخول للاعلان عن «عجز» او اقالة القائد الاعلى بسبب عجزه عن القيام بواجبه. وفي الحالة التي تتطلب تعيين خلفا له، فإن مجلس الخبراء ومن يقف على رأسه سيشغلون منصب القائد الاعلى إلى ان يتم انتخاب خلفا له. الاجراء الرسمي هذا لم تتم تجربته ابدا، حيث ان خامنئي الذي يحكم إيران منذ 25 سنة، هو القائد الوحيد الذي تم تعيينه في اعقاب وفاة روح الله الخميني، حيث كان هذا هو الذي اعلن عن اسم خامنئي كالخليفة المناسب له. الدستور الإيراني يحدد ايضا الخصائص والمؤهلات المطلوبة بالقائد: عليه ان يكون حكيما من اعلى درجات الحكمة، ولكن يجب ان يكون مقبولا من الشعب وان يفهم في السياسة والدبلوماسية. الخميني الذي اوجد اسلوب الحكم المميز والمنفرد في إيران، الذي بموجبه يجب ان يكون رأس الدولة الذي يجمع بين المعرفة الدينية العميقة والحكمة السياسية، فضل بداية ان يكون خلفه علي منتظري، ولكن الانتقاد الحاد لمنتظري حول طريقة ادارة الثورة والدولة الإسلامية ازاحته عن الدائرة المقربة من الخميني ومن الخلافة السياسية. على الرغم من ان الدستور حدد الاجراء الرسمي، ولكن تعيين خليفة خامنئي يتأثر لاحقا بالروابط السياسية له، اكثر من باقي قدراته الدينية. وبينما هم يفحصون الاشخاص الذي من الممكن ان يتنافسوا على المنصب العالي، فإن قربهم ـ او بعدهم ـ من الحرس الثوري، يكون من العناصر التي تحسم النتيجة. على الاقل هناك خمسة مرشحين محتملين بارزين حاليا في الخطاب الإيراني: الاول هو هاشمي شهرودي، الذي يشغل حاليا بشكل مؤقت رئيس مجلس الخبراء ومن المحتمل ان ينتخب كرئيس دائم. شهرودي، مواليد العراق، تعلم وعلم في المدينة الشيعية المقدسة النجف وصعد إلى النخبة السياسية عندما تم انتخابه رئيسا لجهاز القضاء. اعتبر رجلا وسطيا ـ محافظ ولكن ليس راديكالي. وشهرودي ايضا هو احد الاشخاص الاثرياء في إيران. وقد جمع ثروته من استيراد البضائع ونمط حياته يعتبر «بعيدا عن التقشف». ابحاثه الكثيرة تؤهله من الناحية الدينية وقربه من الحرس الثوري من شانه ان يمنحه الغطاء السياسي المطلوب. وفي مواجهته من الممكن ان يتنافس سواء على رئاسة مجلس الخبراء او على منصب القائد الاعلى، هاشمي رفسنجاني، الذي شغل في السابق منصب رئيس إيران ورئيس مجلس الخبراء. واليوم هو يترأس لجنة النظر في مصالح الدولة، وهي الهيئة التي تتمتع باهمية وتأثير كبيرين على اجراءات الدستور وصنع السياسات. ورفسنجاني، الذي تقدر ثروته بمليار دولار وشغل منصب رئيس الدولة لولايتين، يعتبر ميالا للجناح الاصلاحي. وقد انتقد مؤخرا خامنئي بصورة علنية وصرح ان «من يعارض الاتفاق النووي يلعب إلى جانب نتنياهو». رفسنجاني، ابن 81 عاما، تنافس في الانتخابات الرئاسية الاخيرة ولكن تم الغاء ترشيحه بسبب سنه. وفي اعقاب ذلك شجع انصاره لدعم حسن روحاني، الذي انتخب رئيسا فيما بعد. متنافس محتمل اخر هو صادق لاريجاني، الذي يترأس الجهاز القضائي. لاريجاني على الرغم انه يحمل رتبة كبيرة من آية الله، ولكنه يعتبر فقيها في الشريعة صغير السن واقل خبرة من رفسنجاني وشهرودي. وعلى العكس، فهو صاحب علاقات عائلية هامة لكونه ابن الفقيه المعروف هاشم امولي. واحد اخوته هو علي لاريجاني، رئيس البرلمان الذي كان في السابق قائد الحرس الثوري. واخ آخر له، جواد لاريجاني، الذي يترأس معهد الابحاث في البرلمان الإيراني، ويعمل كمستشار سياسي لخامنئي وعلى علاقة مع الحرس الثوري. في الفضاء السياسي الإيراني، لروابط مثل هذه يوجد احيانا اهمية اكبر مما للمسميات الرسمية او الذاتية في مؤسسات الدولة. صادق لاريجاني، مثل اخيه، محسوبا على المحافظين الراديكاليين في النظام الإيراني وكمن يتمسك بمواقف خامنئي في كل ما يتعلق بالحفاظ الدقيق على القيم التقليدية للثورة. ومن المستوى المحافظ هذا، يبدو ان الفقيه محمد تقي مصباحي يازدي ـ الذي من المحتمل ان يتنافس هو ايضا على منصب القائد الاعلى ـ هو رمز يميني، والذي في حالات عديدة قام بردع ليس فقط الاصلاحيين بل ايضا التيارات المحافظة التي تقف في مركز الخارطة السياسية. مرشح آخر هو مغتبى خمينائي، ابن علي خامنئي، ولكن من المشكوك فيه ان يحظى بالدعم بسبب صغر سنه (ابن 45عاما) وبسبب مؤهلاته الدينية غير المكتملة. خامنئي الابن رغم انه يعلم اللاهوت، ولكن قوته تنبع من علاقاته الوثيقة مع الحرس الثوري، وسيطرته على قوات الباسيج (قوات المتطوعين في الحرس الثوري) وخاصة وهو صانع القرارات في مكتب والده. مغتبى يعرف بين العديد من الاوساط «كرئيس المافيا» الذي على علاقة بصفقات اقتصادية عديدة والتي يعقدها الحرس الثوري. ووفقا التقارير من إيران، فهو كان يترأس الحملة التي ادت إلى انتخاب محمود احمدي نجاد في العام 2009. وفي نهاية ولاية احمدي نجاد اتهموه باختلاس اموال الدولة. مسالة الوريث سوف تؤدي بإيران إلى احد الصراعات المتراكمة التي عرفتها منذ الثورة، حيث انه المرة الاولى التي لن يتم فيها تحديد الوريث على ايدي الاب المؤسس الذي لا اعتراض على قراراته. والسؤال المطروح هو هل النخبة الدينية، السياسية والعسكرية سيبحثون عن قائد يكون من المريح لهم التعامل معه، وبذلك يعززوا تاثيرهم، او انه يكون قائدا يحوز على تيار مركزي واحد بإمكانه ان يوازن ـ ويحبط عند الحاجة ـ القوى السياسية الاخرى. لهذا الصراع سيكون ايضا تأثير على تطبيق الاتفاق النووي، وعلى الصيغة التي سيتم التوقيع عليها. وفي كلا الحالتين، فانه إلى جانب الجدول الزمني الذي تم تحديده بين إيران والدول العظمى، دخل الان عنصرا جديدا وهاما: متوسط عمر خامنئي ورغبته ـ او عدم رغبته ـ في ان يجعل من الاتفاق جزءا من موروثه. تسفي بارئيل هآرتس10/3/2015 صحف عبرية | |
|
فلسطين لطفي الياسيني الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 4400 نقاط : 67852 التقييم : 21 العمر : 71
| موضوع: رد: إيران ما بعد خامنئي الإثنين 16 مارس 2015 - 7:48 | |
| | |
|