أول نجاح لعملية زراعة عضو ذكري في جنوب أفريقيا

أول نجاح لعملية زراعة عضو ذكري في جنوب أفريقيا

جراحون في جنوب أفريقيا ينجحون في أول عملية جراحية في العالم لإعادة زرع عضو ذكري لمريض كان قد استأصله لأسباب مرضية.

العرب

أول نجاح لعملية زراعة عضو ذكري في جنوب أفريقيا Feather

[نُشر في 16/03/2015، العدد: 9858، ص(24)]

أول نجاح لعملية زراعة عضو ذكري في جنوب أفريقيا _47603_aa3

استئصال عضو المريض كان بسبب التهاب ناجم عن عملية ختان فاشلة

جوهانسبرغ – نجح فريق طبي في جنوب أفريقيا في أول عملية جراحية لزرع عضو ذكري في العالم لشاب في سن الحادية والعشرين بعد ثلاثة أشهر على خضوعه للعملية.
في عملية هي الأولى من نوعها، استطاع فريق من الجراحين في جنوب أفريقيا زرع عضو ذكري لشاب يبلغ من العمر 21 عاما كان قد تعرض لحادث أدى إلى استئصاله لأسباب مرضية منذ 3 سنوات.
وقال البروفسور فرانك غرايوي رئيس قسم الجراحة الترميمية في مستشفى جامعة ستيلين بوش “أتشرف بالمشاركة في عملية الزرع الأولى هذه في العالم”.
وكانت عملية زرع لعضو ذكري أجريت في الصين سنة 2006، لكن رغم نجاح العملية جراحيا، إلا أن الأطباء اضطروا إلى استئصال العضو بسبب “مشاكل نفسية” واجهها المريض وزوجته.
وأضاف غرايوي أن المريض الجنوب أفريقي استعاد، بعد ثلاثة أشهر من العملية، كل الوظائف البولية والتناسلية لعضوه الذكري.
وقد بتر عضوه قبل ثلاث سنوات بسبب التهاب ناجم عن عملية ختان فاشلة خلال مراسم تقليدية أفريقية.
وخضع الشاب للعملية في مستشفى تايغربرغ في مدينة كيب تاون، على مدى تسع ساعات في 11 ديسمبر الماضي. وقد أستعين في هذه العملية بعضو ذكري لشخص متوف.
وأكد غرايوي في بيان قائلا “إننا أثبتنا أن هذا الأمر ممكن. يمكننا إعطاء أحدهم عضوا يعمل بالجودة نفسها كعضوه السابق”.
وسيكون لهذه العملية صدى كبير في جنوب أفريقيا، حيث تحصل حوادث مماثلة خلال المراسم التقليدية للختان بشكل متكرر.
وعادة ما تحصل عمليات الختان التقليدية في نهاية فترة المراهقة لدى أتباع عدد من الثقافات في جنوب أفريقيا إثر فترة تدريب في قلب الغابات. وفي كل عام، تشهد جنوب أفريقيا وفاة أو تشويه عدد كبير من الأشخاص جراء هذه المراسم التقليدية. فبين 2008 و2013، توفي 486 شابا نتيجة ممارسات خاطئة لهذه المراسم التقليدية في الختان، التي تقام بمناسبة الانتقال إلى سن البلوغ، بعد أن تنجر عنها غالبا التهابات أو موت للخلايا (غرغرينا).
وأقر البروفسور أندري فان در مروي عضو الفريق الجراحي ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى ستيلينبوش الجامعي، بأنه “ثمة حاجة إلى هذا النوع من العمليات في جنوب أفريقيا أكثر من أي مكان آخر في العالم”.
وأشار الأطباء إلى أن الشاب “الذي لن يكشف عن اسمه لأسباب أخلاقية” قد بلغ مرحلة الشفاء التام، وهي نتيجة لم يتوقعها الأطباء. وأمام الصحفيين، قال البروفسور فان در مروي إن “أبطال” هذه العمليات هم الشخص الواهب وأفراد عائلته.
وقال “لقد أنقذوا أرواحا كثيرة لأنهم وهبوا القلب والرئتين والكليتين والكبد والجلد وقرنية العين والعضو الذكري”.
وبحث الجراحون في جامعة ستيلينبوش طويلا عن واهب يتناسب عضويا مع جسم المريض في إطار مشروع تجريبي لتطوير عمليات زرع العضو الذكري. ويعتزم الفريق إجراء تسع عمليات زرع جديدة من هذا النوع.

تحية الى كل الاطباء

صفحة 1 من اصل 1