يل غزّتي ما انغزّها يومٍ أبد مظلوم / للاستاذة الشاعر الفلسطينية الكبيرة
منيرة نصري رزق الله
يل غزّتي ما انغزّها يومٍ أبد مظلوم
يا ريحتي فاحت ، ع القدس زعق البوم
يا غزّتي هالكثر فيك يجن الشوق لريحا و تجري و تهدري و للمهد كلك بوق
غزه ما تنسي صحبتك حِنّا أبد ما انبيع
ما نبدل زناد بطبل ، الوطن أبد ما نبيع
ريحا زنود مدللة ، غزة كرم نوار
حيفا قلوب مولهة بالحق ما تحتار
جنين جبين معززة
طولكرم شعلة نار
قلقيلية مزيّنة
بحماية الثّوار
لا تقلقي صفورية
هذي ليوث العيد
جايّة تصبح عالوطن
رايات حرّة تعيد
رام الله هالموقّرة لخضوع ما تضطر
ببطال و اسود مسيّجة
بالذّل ما تِنسرّ
يا قدس لا تتوجّعي جاية ليوث الغاب
تتزيّد بدها تطا و تشبح على الاعتاب
كل من هان و سطا ، و بدّل سما و تراب
و تصحي من طاطا و خطا و استحى و اصبح قطا
بعد ما كان عقاب
يهجم من عالي السما
عمره أبد ما هاب
يا قدس لا تتذمّري
عَنّك أبد ما نحيد
تربك نقدس بالنهى
طُهرك ما يغدي شريد
شمعٍ قلوبنا نولّعه تنعيد لصدر الأهل
فرحة عزفها نجيد
و نرسم على ثغر الربا بسمة و دمع نبيد
و نشرب على فرح النصر كأس الوطن و العيد
يا قدس يا عرش الإبا غيري إلك ما يسود
أرضك يا حرة مسيّجة برجالنا الأسود
غير الشريف ما شرّفك
أمرك أبد ما يقود
بحبّك ما يحظى يحرّقه
بغصنك و بغير يجود
بارضه وبكل المُلُك
بالمجد و قبر جدود
ما يقدر يحطّ بموطنه
خيمة إليها يلود
و يبقى مشرّد ملتجي
أمره أبد ما يقود
غير الشريف ما شرّفك
أمرك أبد ما يقود .