المقصلة / للاستاذ الشاعر العراقي الكبير د. خالد الشيخ

المقصلة / للاستاذ  الشاعر العراقي الكبير د. 
خالد الشيخ
-----------------------------------------------------------------------


 في عيد ميلاد رئيس الدولة دعاني
 الى قصره الفاخر اعطاني
 قلما ذهبيا أعطاني
 ورقة من جذع نخلة
 وقال: لي اكتب في مدحي
 ياشاعر قصيدة لاتشبه
 شعر اي شاعر اكتب عن تاريخي الزاخر
 عن انجازاتي وبطولاتي بالجملة
 قلت: له ليس لك عندي خاطر
ولست من الذين يحملون البوق والطبلة
 لن اكتب في مدحك ياسيدي التاجر
 حتى لو حشوت بطني باللحم والنفط
 ومﻷت جيوبي بالجواهر
 انا ابن الفرات والدجلة
 وطني كان يلقب بدار السلام
 كان في غير زمانك
 احلى كانت الشمس
 تشرق في سمائه
 وتدخل باشعتها
 كل بيت ومحلة
 وتضع على أجبنة الشرفات
 الف قبلة
 والشعب يعيش كإخوة وهم في خضلة عراقيون
 دون طائفية
 واحقاد وجهلة
 بيت واحد داخل دولة
 الى أن جئت أنت ومن قبلك ومعكم
 ابناء السفلة
 سال الدم في كل بيت موت ونكبات
 وخسائر
 فكيف تطلب مني امدحك
 يامن تشبه شكل النملة
 يامن كل احاسيسك
 مخدرة ومكبلة
 من شدة غضبه الثائر
 صار بألف شكل ولون خائر
 ركلني على اﻷرض
 ركلة
 ووجدت أنني مقيد بسلاسل مثقلة 
رأسي ينتظر أنياب المقصلة
 ............................ 
بقلم خالد الشيخ

عندما تهرب الحروف من نافذه الكلمات
أفتح معها حدائق الجمل 
وبساتين الحروف 
لاضعها خجلة ردا على اهدائك الرائع المشرق 
ولكن كل الذي أعدته هرب كباقي الحروف
ولم يتبقي منه الا بعض محاولات 
فحروفك كدفئ شمس النهار 
كخيط الفجر عندما يستدل علي الدنيا 
ينيرها ويملأها إشراقا ونورا 
جميل ما سطرته 
وعذب ما تكتبه 
أدام الله لنا نبض كلماتك 
وتقبل ركاكه سطوري 
ودمت ِ بكل خير