قالت مصادر عبرية إن إطلاق صاروخ اعتراضي واحد من القبة الحديدية سيكلف ميزانية الاحتلال 50 ألف دولار على أمل ان ينجح باعتراض صاروخ قسام لا يكلف صانعيه أكثر من 100 دولار أو في أحسن الأحوال اعتراض صاروخ غراد لا يزيد ثمنه عن 8000 دولار .
واجتازت منظومة اعتراض الصواريخ قصيرة المدى المعروفة باسم القبة الحديدية أمس الاثنين آخر الاختبارات العملية بنجاح تام وفقاً للمصادر الصهيونية ، لكن الجدوى الاقتصادية طرحت نفسها وبقوة على جيش الاحتلال وميزانيته.
وعزت مصادر في الصناعات العسكرية الصهيونية حقيقة إطلاق المنظومة لصواريخها الاعتراضية باتجاه الصواريخ التي تسقط داخل التجمعات السكانية دون الصواريخ التي تسقط في مناطق مفتوحة أنه قد يحد من حالة الاستنزاف الاقتصادي التي تشكلها التكلفة العالية لتشغيل المنظومة الاعتراضية الجديدة.
ويدرس سلاح الجو الإسرائيلي المسؤول عن تشغيل القبة الحديدة إمكانيتان لتفعيلها تتمثل الأولى بتثبيت منظومات اعتراضية في المناطق المعرضة للقصف بشكل دائم والتي يمكن تحديدها انطلاقاً من خبرة السنوات الماضية.
أما الإمكانية الثانية فتتمثل بالتزود بمنظومات اعتراضية متحركة يمكن نشرها بسرعة في الأماكن المهددة بالقصف.
ويدعم المؤيدون للإمكانية الأولى رأيهم بالقول :"إن نشر منظومات ثابتة سيشكل حالة ردع فيما يقول المؤيدون لفكرة المنظومات المتحركة بأن هذه الإمكانية تتيح لسلاح الجو التزود بعدد أقل من المنظومات الاعتراضية التي سيتم تحريكها من مكان إلى آخر وفقا للحاجة والضرورة"