تمتمات في الرمق الاخير/ د. لطفي الياسيني
-----------------------------------------------------------
وأيم ربي..............كتابي ليـس يكفيهـا
من ضمدت جرح صدري..... فـي أياديهـا
عجز اللسان تسجـى الحـرف فـي شفتـي
وشاخ لبي ........... لكل الناس أحكيهـا
من بعد ما كنت........... بالأشعار بلبلهـا
صم الصخور .......... بقاع الواد أطويها
قد خانني الفكر.......... لما صرت منعـزلا
عن الجميع ............ ومأساتـي اداريهـا
قعدت في البيت وحـدي ....... دون عائلة
أشكو همومي ........لرب العـرش عاليهـا
لعلني أرتقي......... فالـروح قـد طلبـتْ
لقاء مولاي........ منشيها...... وراعيهـا
مللت عيشي......... قعيد البيـتِ معتكفـا
في ردهة الدار............ ما من زائرٍ فيهـا
لا تدخل الشَّمـسُ شباكـي ...... لتنعشنـي
لا البدر في الليل..... يضوي لـي دياجيهـا
وحرقة القلب ...... بعد الأهـلِِ مـا سجنـوا
وفرق الدهر....... ما بينـي..... وغاليهـا
لا الجفن يغفو بجنح الليـل ...... مـن ألـم
من الكسور بسـاقٍ ........ لسـتُ اخفيهـا
رصاصة الوغد...... في ساقي تدغدغني
ولا يزال بساقي........... جـرح ماضيهـا
يا رب خذني.. كفا تسعين ....قـد عبـرت
من السنيـن ....علـى لطفـي... بلاويهـا
...........................................
د. لطفي الياسيني