> جرت احداث هذه القصة في بلده صغيرة قرب مدينة دمشق السورية عند منطقة النبك
>
> هذه القصة كقصص الخيال لكنها حقيقية بشهادة شهود
>
> حتى لو بدت احداثها غامضة وغريبة
>
> وتقول القصة ان رجل كان واقفا على جانب الطريق
>
> ينتظر ان توصله سيارة عابرة فهو يريد الذهاب الى بلدته المجاورة في ليلة
>
> شديدة الظلام في وسط العاصفة
>
>
>
> الليل مر ببطء مقيت ولم تمر هذه السيارة العابرة
>
> بل مرت ساعات وساعات وهو واقف
>
> كانت العاصفة شديدة والليل حالك ولم يكن يستطيع ان يرى مكان قدميه
>
> واخيرا ....
>
> مرت سيارة تسير ببطء شديد
>
> كأنها شبح لكنه يسير ببطء مخيف
>
> شبابيكها سوداء خرجت من خلف الظلام وبلا اضواء مرت ببطء متجهة اليه
>
> حتى توقفت امامه ...
>
> ومع توتره والخوف الذي تسلل لقلبه رغما عنه..
>
> ركب الرجل داخل السيارة واغلق الباب
>
> وهو يتصنع ويختلق ابتسامة كي يقدمها لصاحب السيارة تشكرا لمعروفه ..
>
> ثم كانت الصدمة ..
>
> والتي ألجمت لسانه عن النطق ..
>
> شاهد ما لم يتوقعه ابدا ..
>
> لا يوجد سائق لهذه السيارة بكل بساطة ...!!
>
> والسيارة بدأت تتحرك ..
>
> وببطء مر اخرى ..
>
> وبدأ الرعب يعمل عمله في كيان الرجل ويدب في اوصاله
>
> وبدأت السيارة تتزايد في سرعتها رويدا رويدا ..
>
> ويتعاظم معه الرعب والهلع في جسد المسكين الذي لونه تغير من الرعب
>
> والذي أخرست الصدمة لسانه وحواسه جميعا ..
>
> وفجأة ...
>
> اقتربت السيارة من منعطف خطير جدا
>
> الرجل بدأ يدعو ربه من اجل البقاء على قيد الحياة ...
>
> لا محالة السيارة سوف تخرج عن الطريق وسوف يواجه الموت
>
> فجأة قبل المنعطف بقليل دخلت يد من النافذه وامسكت الدركسيون
>
> وقادت السيارة عبر المنعطف بأمان
>
> وصرخت حواس الرجل كلها ...
>
> ...!!
>
> واصبح الرجل فرحا مع بقاء الخوف والرهبه في داخل قلبه
>
> والذي حدث ان الرجل اصبح يرى اليد تدخل من النافذة مرات عدة
>
> كلما وصلوا الى احد المنعطفات ..
>
> اخيرااخذ الرجل قراره وحسمه بالهروب من السيارة ..
>
> فاستجمع كل ما بقي في قلبه من شجاعة وتصميم وفتح باب السيارة
>
> وو............
>
> هوووووووووووووب
>
> قفز منها ...
>
> ولاذ بالفرار الى اقرب بلدة ...
>
> وكان مبتلا وفزعا فذهب مباشرة الى احد المطاعم
>
> وهناك ..
>
> بدأ يخبر قصته المخيفة والمرعبة للجميع
>
> وهو يلهث من فرط الانفعال والرعب
>
> وتأكدوا من هيئته انه غير سكران او ناقص العقل
>
> وكان الجميع ينصت للقصة في حيرة وخوف ...
>
> وبعد حوالي نصف ساعة
>
> دخل رجلان الى نفس المطعم
>
> وحالتهم مزرية جدا ..
>
> والشحوب على وجههما يدل على انهم قد قضو ليلة ليلاء !!
>
> وعندما شاهدوا الشخص المرعوب
>
> اشار احدهما اليه وصااااح :
> موهاد الاجدب يلي ركب بالسيارة ونحنا عم ندفشها ؟؟