أعرب كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم عن قلقه من نتائج قضية الفضيحة الجنسية التي تورط فيها لاعب الفريق الفرنسي الدولي فرانك ريبيري ، حسبما أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الخميس.
وذكرت الصحيفة أن رومينيجه يخشى أن يكون لهذه الفضيحة تأثير سلبي وأن يصبح ريبيري كبش فداء لخروج المنتخب الفرنسي مبكرا من الدور الاول من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وصرح رومينيجه لصحبفة "بيلد" قائلا "أعتقد أنها قضية ذات دوافع سياسية بسبب الأداء الهزيل للمنتخب الفرنسي في كأس العالم. ريبيري قد يصبح كبش فداء.. نشعر بقلق بالغ بشأن نتائج القضية".
وعبر نادي بايرن بطل الدوري الألماني (بوندسليجا) عن مساندته لريبيري بعد اكتشاف هذه الفضيحة بتمديد عقد اللاعب في أيار/مايو الماضي حتى عام 2015 .
ويواجه ريبيري ومواطنه كريم بنزيمة موقفا صعبا للغاية ومستقبلا غامضا بعدما تخلى عنهما المشجعون وشخصية بارزة فى عالم كرة القدم الفرنسية بعد خضوعهما للتحقيقات في قضية ممارسة الجنس مع عاهرة "قاصر".
فقد أعرب فيرناند دوكاسوي عن تشككه في مستقبل اللاعبين على المستوى الدولي في إشارة إلى إمكانية عدم انضمامهما لاحقا إلى صفوف المنتخب الفرنسي.
وينتظر أن يتولى دوكاسوي رئاسة الاتحاد الفرنسي للعبة خلفا لجان بيير اسكاليه عندما يتنحى الأخير عن هذا المنصب غدا الجمعة.
وقال دوكاسوي "لا أرى أن لاعبا يخضع لتحقيقات قضائية يمكن استدعائه للمنتخب الفرنسي".
وقالت صوفي باتاي محامية ريبيري أمس الأربعاء إن ريبيري يشعر بالفزع حاليا بعدما وضع رهن التحقيق للاشتباه في ممارسته الجنس مع عاهرة قاصر.
وصرحت باتاي إلى محطة "أوروبا 1" الإذاعية قائلة "إنه في حالة اضطراب وذهول". وأضافت أنها تعتزم تقديم طلب برفض القضية وأشارت إلى أن هذه القضية أضرت كثيرا بموكلها.
وما زال نادي بايرن على مساندته للاعبه ريبيري حتى الآن. ومن المقرر عودة ريبيري /27 عاما/ إلى ميونيخ يوم الأحد المقبل لاستئناف برنامجه التأهيلي بداية من يوم الاثنين بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا أعلى الفخذ.
وقال كريستيان نيرلنجر مدير الكرة بنادي بايرن أمس الأربعاء في معسكر الفريق التدريبي المقام حاليا في آركو بإيطاليا "أتمنى عودته (ريبيري) لتدريبات الفريق بأسرع وقت ممكن وأن تنتهي هذه القضية المؤلمة بشكل عاجل".
واحتجزت الشرطة الفرنسية أمس الأول الثلاثاء اللاعبين ، ريبيري وبنزيمة، للتحقيق معهما بشأن علاقتهما بالعاهرة الفرنسية وبعد سبع ساعات من استجوابهما أمام مسئولي الشرطة ، عرض اللاعبان على قاضي التحقيق.
واستجوب المحققون اللاعبين بشأن ما ذكرته العاهرة للشرطة حول ممارسة ريبيري وبنزيمة الجنس معها مقابل المال عندما كانت "قاصرا".
وكانت عاهرة في السادسة عشر من عمرها عام 2008 وهو التوقيت التي ادعت بأنها مارست فيه الجنس مع بنزيمة كما كانت في السابعة عشر عندما سافرت إلى ميونيخ بألمانيا لقضاء ليلة مع ريبيري في العام التالي وذلك طبقا لادعاءاتها أيضا.
ورغم ذلك ، أوضحت زاهية أن أيا من اللاعبين لم يكن يعلم انذاك أنها مازالت قاصرا.
ويحظر في فرنسا ممارسة الجنس مع أي عاهرة قاصر حيث يعاقب مرتكب ذلك بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، اضافة الى غرامة مالية ضخمة.
وصرحت باتاي لاذاعة "آر تي إل" أمس الأول الثلاثاء قائلة "كانت ستصبح قضية جنائية لو علم (ريبيري) وقتها بسن الفتاة. ولكن الوضع لم يكن كذلك".
وخضع ريبيري للاستجواب في نيسان/أبريل الماضي بشأن هذه القضية التي ألقت بظلالها على استعدادات المنتخب الفرنسي قبل خوض نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
يذكر أن المنتخب الوطني الفرنسي خرج من الدور الأول للبطولة بعد سلسلة من الأحداث الدرامية بعيدا عن المستطيل الأخضر.
وكان ريبيري ضمن صفوف الفريق في هذه البطولة، بينما لم يكن بنزيمة، لاعب ريال مدريد الأسباني، ضمن القائمة.
وما يزعج ريبيري حاليا أن وضعه رهن التحقيق يمثل خطوة لتوجيه اتهام إليه طبقا للقانون الفرنسي.
وأشادت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية أمس بتصرف الشرطة وذكرت أن عصر "عدم الاقتراب" من لاعبي كرة القدم الفرنسيين انتهى وأن ريبيري وبنزيمة سيواجهان العواقب في الفترة المقبلة.
وذكرت الصحيفة "ما من شيء يمنعهما من أداء واجباتهما الكروية ولكن ستكون هناك علامات استفهام كبيرة بشأن حالتهما النفسية وفائدتهما لفريقي بايرن ميونيخ وريال مدريد وكذلك للمدرب لوران بلان (المدير الفني الجديد للمنتخب الفرنسي)".
وكشف استطلاع للرأي أجراه موقع "10 سبورت" على الإنترنت أن 90 بالمئة على الأقل من المشجعين صوتوا بضرورة استبعاد ريبيري وبنزيمة من حسابات المنتخب الفرنسي.