أيها السادات لا تأمن لهم / للاستاذ الشاعرد. احمد الحسن
--------------------------------------------
أيها الساعي الى الذلّ المهيـــــــن
قد هديناك الى الحقّ المبيــــــــن
قد طغى من سار درباً دون عــــزّ
أيها الشاري بخيساً بالثميـــــــن
قد خسرنا أرضنا بالذلّ دومــــــاً
وخسرنا عزّةً دنياً وديــــــــــن
فإذا ما خلّد الأقزام يومـــــــــــاً
لم تكن منهم بعلمي ويقينــــــي
أيها الجاثم فوق الشهـــــــــــداء
قد شربت الدمّ في اليوم المُشيــن
قد تعاميت عن الأشراف فينـــــا
ودفنت الرأس في رمل المنــــون
وتهاديْت كطاووس تنحـّــــــــى
وأبيت العيش ليثاً في العريـــــن
ثم دست القادة الأحرار غيـِــــلاً
وركلْت الخيّرات من القـــــرون
وتصاغرت كذرٍّ ليس يُجــــــدي
ورششت الذرَّ في كل العيــــون
لكنْ التاريخ لا يحوي ظــــــلالاً
سيرة الخائن ما ضمّت جفونــي
أسِنٌ تاريخنا؟! ليس صحيحـــــا!
عطره فاح ابتداءً بالأميــــــــن
وصلاح الدين فينا مستنـــارٌ
ذكره باقٍ لنا طول السنيــــــــن
أيها الفاتح فينا ألفَ جــــرحٍ
قد عفوناك من الفتح المبيـــــــن
فعلةٌ زلّتْ بها الأقـــدام كِبْـراً
فتهاوت أمّتي بين الظنـــــــــون
عد لأشرار الأنام المجرمينـــــا
حافل تاريخهم عبر السنيــــــــن
بالخيانات ونكران العهـــــود
غدرهم أسبق من لحظ الجفــــون
أيها السادات لا تأمن لغـــــدرٍ
وتنحّى عن مشاهير الجنـــــون
فالأباطيل التي قد زوّروهــــــــا
نسجوها من خيالات الفنـــون
صيحة من بين أفواه اليتامــــــى
وركام النسف تغدو لليقيـــــن
هذه سنَّة الأعداء دومـــــــــــاً
فتذكرْ غدْرهم واذكرْ يمينـــــي
إنني أقسمت أن أقضي شهيــــداً
لن أهاب الموت أمضي للمنون
ليس يثنيني وربّ الكون شــــيءٌ
عن قتال الكفر لو شلّت يمينـي
سأقاومْ بشمالي بكلامــــي
بالإشارات إذا ضاعتْ لسانــي
سأقاومْ سأدافعْ عن مصيـري
بالحكايات إذا ما كبلونــــــــي
◙ ◙ ◙
25/3/1979