ينتظر السياسيون وجميع المهتمين الجمر موعد الثامنة والنصف مساءا اليوم
ينتظر السياسيون وجميع المهتمين بموضوع المحكمة الدولية على أحر من الجمر موعد الثامنة والنصف مساءا اليوم, حيث سيعقد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مؤتمرا صحفيا في قاعة ثانوية شاهد على طريق المطار, يكشف فيه عن معطيات جديدة بخصوص المحكمة الدولية وشبكات التجسس.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يفجر السيد حسن نصر الله قنبلة من العيار الثقيل لجهة المعلومات التي سيكشفها لأول مرة, لجهة المحكمة وفرع المعلومات وشبكات التجسس, ومدى العلاقة المحتملة بين كل منها.
ونقلت صحيفة "الاخبار اللبنانية" أن ما سيقوله نصر اليوم سيكون بمثابة الجزء الثاني لما تضمنه خطاب يوم جريح المقاومة، متوقعة أن يطلق مفاجأة من العيار الثقيل في ما يتعلق بمن قصده حين تحدث عن العملاء الكبار والصغار، ومن وقف وراء قراري 5 أيار 2008.
وقالت مصادر أن نصر الله قد يكتفي بالتلميح، دون الذهاب إلى حد التسمية، إذا لم تؤدّ الاتصالات واللقاءات التي تسبق المؤتمر إلى رفع الغطاء عن المقصود مباشرة.
وتوقعت المصادر أن يتضمن كلامه تلويحاً بما لدى المقاومة من براهين في ملفي 5 أيار وشهود الزور، إضافة إلى استكمال المعطيات في ملف الاتصالات، بما فيه موضوع فرع المعلومات.
وأشار نصر الله في خطابه السابق ، لدى طرح سؤاله عن المعرفة المسبقة للفرع بعمل الموقوف شربل ق، إلى أن الحزب "يعرف" لكنه يطلب الجواب.
وتشير المصادر إلى أن نصر الله لا يقصد مما سيقوله اليوم، وكذلك مما قاله في خطابه الأخير، مجرد تسجيل مواقف واستدراج ردود فعل عليها، بل يعكس جواً عاماً في حزب الله، بعدم التهاون في "ما يطبخ للحزب والبلد" عبر القرار الظني للمحكمة الدولية، والعمل بالمنطق والبراهين على إلغاء موضوع هذا القرار كما يعمل عليه حالياً، مستنداً في ذلك إلى أن القرار الظني مبني على نقطتين: الشهود والاتصالات "وقد تبين أن الشهود زور، والاتصالات بدأ يظهر أن جزءاً منها عمل الإسرائيلي على اختراقه وفبركة العديد منه، وبالتالي فإن لا قرائن ولا أدلة حقيقية ولا شيء ملموساً يستند إليه التحقيق".
ونقلت صحيفة "السفير" أن نصر الله استقبل، ليل أمس الأول، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، يرافقه الوزيران غازي العريضي وأكرم شهيب، بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا.
وجاء اللقاء بناء على طلب جنبلاط الذي شعر أن الضغوط والحملات على حزب الله تزداد. وخلال الاجتماع الليلي، توجه جنبلاط الى نصر الله بالقول: أنا معك يا سماحة السيد.. وأنا باق في موقعي الوطني والقومي، أمارس قناعاتي ودوري.
وصارح السيد نصر الله السيد جنبلاط بخوفه من الفتنة قائلا :"بصراحة، خوفي من الفتنة كبير جداً.. ونحن في حزب الله نبذل جهداً استثنائياً للجمها ودرء خطرها.
وكشف نصر الله أمام جنبلاط عن أن شخصية سياسية كبيرة أبلغته بأنها تخشى من رد فعل عنيف للأصولية السنية في حال وجه القرار الظني الاتهام الى حزب الله، موضحاً انه استشعر بوجود تهديد ضمني خلف كلام تلك الشخصية.
وتوقف الرجلان عند خطورة الدور الذي تؤديه بعض القوى الداخلية لاستثارة الفتنة وضخ عناصر التوتير والتعبئة في الشارع.
ولفت جنبلاط الانتباه الى أن السيد نصر الله هو من أحرص الناس على معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة، خارج إطار التسييس المفتعل والهجمة الحاصلة.
وقالت مصادر مطلعة أن مسؤول أمني كبير اتصل بجنبلاط لمعرفة رأيه فيما يجري, فطالب جنبلاط وبنبرة حادة، بوقف دعم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يؤدي دوراً خطيراً على صعيد إثارة الفتنة السنية الشيعية، مستفيداً من التغطية التي يؤمنها له تيار سياسي بارز