قتلى وجرحى في حرب شوارع وإحراق محال تجارية ومنازل على خلفية شجار في بيت لحم والأمن يستجلب قوات من أريحا والخليل Posted: 14 Jul 2015 02:07 PM PDTبيت لحم ـ «القدس العربي»: شهدت مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور في جنوب الضفة الغربية حالة لم تشهدها من قبل على خلفية مقتل شاب إثر شجار بين عائلتين، لتبدأ بعد ذلك حرب شوارع وإحراق محال تجارية، نجم عنها وفاة سيدة من بيت لحم بعد أن حاصرتها النيران في أحد المحال التي تعرضت للحرق. وتوفيت المواطنة أمل عودة في الخمسينات من عمرها بعد ان القت بنفسها من البناية التجارية وسط مدينة بيت لحم، التي اشتعلت فيها النيران على إثر الشجار العائلي.
وتصاعد التوتر في المدينة بعد إقدام أفراد من عائلة المقتول، وهم من قرية حوسان غرب بيت لحم بحرق منازل لعائلة القاتل «عائلة مسالمة» إضافة لعمارة قراعة التجارية وسط المدينة.
وكان شجار قد وقع في بيت لحم بين أفراد من عائلة سباتين من قرية حوسان غرب بيت لحم وعائلة أخرى من بيت جالا، لكنها تنحدر من قرية بيت عوا القريبة من الخليل جنوب الضفة، وأدى لوفاة الشاب محمود محمد علي عريدي (38 عاماً) على إثر إصابته بأداة حادة في صدره خلال الشجار.
ورغم محاولات قوات الأمن بمختلف أذرعها السيطرة على الأوضاع ومحاولتهم فرض هدنة أمنية إلا أن المواجهات تجددت بعد ساعات الافطار حيث تم إحراق المزيد من المحال التجارية الواقعة على شارع القدس الخليل عند مدخل مخيم الدهيشة.
وكانت حصيلة تجدد المواجهات، حرق ستة محال تجارية على الشارع الرئيسي في بيت لحم وإحراق منزل بالكامل قبل أن تصل سيارات الدفاع المدني في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وعلى الفور انتشرت قوات كبيرة من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية خاصة بين بلدتي الخضر والدوحة لمنع امتداد الأحداث إلى تلك المنطقة. فيما استدعت قوات الأمن الفلسطينية كتيبة قوات خاصة من مدينة أريحا وأخرى من الخليل للسيطرة على الأوضاع المتفجرة.
من جهته قال المقدم لؤي ارزيقات الناطق باسم الشرطة الفلسطينية إن الشرطة ومختلف الجهات الأمنية فرضت النظام والأمن في محافظة بيت لحم عقب حادثة القتل التي راح ضحيتها شاب من قرية حوسان غرب بيت لحم وما تبعه من حرق لمنازل ومحال تجارية وسيارات. وأوضح خلال اتصال هاتفي أن الشرطة الفلسطينية وقوات الأمن تواصل إحضار وتوقيف الاشخاص المتسببين في إثارة الشغب. فيما نشرت قوات على مداخل مدينة بيت لحم والمناطق المحيطة بها مهمتها الأساس فحص القادمين من والى المدينة.
واعتبر ارزيقات أن الوضع في بيت لحم حالياً مسيطر عليه، واتخذت الشرطة كافة الإجراءات لمنع اي شغب محتمل. وأكد أن الأمن عمد إلى نشر الى ما يزيد عن ستمائة عنصر في المدن الثلاثة بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور لمتابعة الاوضاع. وقال إنه تم ايقاف أكثر من سبعين شخصا حتى اللحظة من قبل الطرفين وممن يشتبه بهم في حرق عمارة قراعة وتسببوا في وفاة السيدة أمل عودة من بيت ساحور وجميعهم يخضعون للتحقيق. وأشار الى أنه تم حرق ثلاثة مبان وخمسة محال تجارية وثلاث سيارات.
وعلى الجانب الآخر زعم موقع عبري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابين من القدس المحتلة بعد العثور على قطعة سلاح من نوع «أم 16» في السيارة التي كانا فيها.
وبحسب الموقع فإن عملية الاعتقال تمت بالقرب من حاجز زعترا العسكري جنوب مدينة نابلس حيث وصل الشابان في سيارة خاصة تحمل لوحة فلسطينية الى الحاجز العسكري وخلال عملية تفتيش السيارة من قبل جيش الإحتلال الصهيوني عثرت على البندقية وجرى اعتقالهما وتحويلهما للتحقيق.
فادي أبو سعدى