فراسة حامل المِسكِ و البندقية في ليلة القدر شبكة ذي قـار
فراسة حامل المِسكِ و البندقية في ليلة القدرشبكة ذي قـارنخلة الفرات / الشاعرة وطن نمراوي
قــــد صــفَّــد اللهُ أقــــوامَ الـشـيـاطينِ
مــا بـالُ أغـلالِ خَـلْقِ اللهِ مِـن طـينِ ؟!
فــلـم تـــزلْ تـــرِدُ الـصـفـحاتُ حـامـلـةً
فـــي لـيـلـةِ الــقـدرِ آثـــامَ الـسـلاطينِ
يدعو إلى الموتِ - في الأنبارِ - سادِنُهم
كـأنَّـما الـحـربُ قـامـتْ فــي فـلـسطينِ
ظــنًّـا عــلـى الـجُـبْـنِ و الإذلالِ يُـمْـكنُهُ
-و هـو الـجبانُ عـلى الأعـداءِ - توطيني
عـشرون ألـفًا مـن الـخرفان جـيء بـهم
لـلـنحرِ فــي جــوقِ ركـبـانِ الـشـياطينِ
ليسَ البــلادُ بمـا الحكّــامُ قـد حكمَـتْ
و لا بـمـقــدارِ ما أعــطي فتـعـطـيـنـي
بـغــدادُ يا جرحَـهـا مــلحٌ ؛ فــإنْ نـزفـتْ
تـصـيـحُ دعْ دمَـــكَ الأوفـــى يُـعـاطيني
فـلوجتي الـعهدُ و الـنخلاتُ فـي وطني
إنْ عـــزَّ ظــهـرٌ غــدتْ ظـهـرًا تـُغـطِّيني
ما قطَّعَ الحشدُ بي الأسبابَ بل قطَعَتْ
آسـادُنـا شـأوَهـم ؛ و الـسـاحُ تـقطيني
لا الـجـيشُ ســارَ طـريـقَ الـعـزِّ يـطـرقُهُ
و لا الإبــــاءُ حــــدا ركـــبَ الأسـاطـيـنِ
إنْ يـنكروا صـولتي فـي القادسيَّةِ أو ...
فــلـي الـشـواهدُ فــي بــدرٍ و حـطِّـينِ
عـرشي الـمساجدُ و الـتكبيرُ حـاضرتي
و عـرشُـهـم قَـــرْشُ إيــرانٍ و يـقـطـينِ
قــــد غــلَّـفَ اللهُ قـلـبًـا غــافـلاً خــطـلاً
و قــد تـولّـى عـلـى الإيـمـانِ تـفـطيني
يـسـدّدُ اللهُ سـهـمَ الـحقِّ مِـن عـضُدي
و كـــلُّ سـهـمٍ بــلا حــقٍّ سـيُـخطيني