مصر: الشرطية نشوى «نجمة» محاربة التحرش الجنسي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
منار عبد الفتاح
July 22, 2015
القاهرة ـ »القدس العربي»: أثارت صور العقيد نشوى محمود قائد الشرطة النسائية في مصر ومن إدارة مكافحة العنف ضد المرأة، والتي كانت تقود حملة لمواجهة ظاهرة التحرش بالفتيات في أيام عيد الفطر، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد ضربها احد المتحرشين، وتباينت آراء النشطاء سواء إيجابا جراء قوتها وردعها للمتحرشين، فقد وصف النشطاء تلك الطريقة بانها الوحيدة التي تصلح أمام هؤلاء المتحرشين ليكفوا عن إجرامهم تجاه الفتيات والسيدات في الشوارع، او سلبًا تجاه تصرفها العنيف مع المتحرش الذي تمكنت من القبض عليه أمام إحدى السينمات في منطقة وسط القاهرة.
وقام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، من حقوقيين ومدافعين عن المرأة، وأصحاب مبادرات حماية السيدات من التحرش، بنشر هاشتاغ بعنوان «متضامن مع العقيد نشوى»، وقد تصدر هذا الهاشتاغ «تويتر»، وحقق نسبة مشاركة كبيرة عليه، بالإضافة إلى تواجده بقوة على الفيسبوك.
وعلقت «هبة» احد النشطاء قائلة: «ما فعلته العقيد نشوى ردع لكل حيوان يؤذي امرأة»، وأضاف «مجدي» : «للأسف بعض الناس مش فاهمه أن التحرش يترك لدى الفتاة أثرا نفسيا بعيد المدى و هو ليس كسرقة فلوس يتم تعويضها»، وتابع «عبد الرحمن» : «ست ولا 100 رجل لسعت الواد قلم خلتو عبرة لمن لا يعتبر انا فخور بحضرتك يا سيادة العقيد»، واستكمل «محمد» : « تحية للنخوة والجدعنة ستاتك يامصر تشرف اي مكان»، وأردفت «سارة « : « طبعا متضامنة معاها قلبا وقالبا وبحييها كمان وعديم النخوة هو اللي مش بيحس بقيمة العرض اللي بينتهك».
وعلق المذيع أحمد يونس قائلاً: «اللي عملته العقيد نشوى مع اختلاف البعض حوله ده اسمه الردع وانا اؤيده»، واستطردت الإعلامية جيهان منصور: « للمعترضين على تعامل الشرطة النسائية مع المتحرشين في العيد وبيقولوا عليه عنيف!! هو لو حد اتحرش ببنتك هتطبطب عليه؟»، وقالت «مي» : « مسكاه ولا أجدع ظابط في الداخلية»، وقال «إيهاب»: «المفروض يسمحوا للبنات بالمدارس بتعلم الكارتيه والتايكوندو أو أي شيء للدفاع عن النفس وحماية انفسهم في الزمن اللي احنا فيه»، وقالت «رضوى»: « شفتوا بقى أن الستات هما اللي بيعدلوا المايله ايوه بقى شرفتينا»، وقال «اشرف» : «قطعوه حتت في مكانه وصدقني بعدها لن يجرؤ خنزير تاني يعمل كدة، تسلم ياجيش وشرطة بلادي»، وقالت «نور»: «أيوة بقى أما الست تحط حاجة في دماغها»، وقال «عادل»: «مليووووووووووون تحية للست المصرية»، وقالت «دعاء»: «اللي مربتوش أمه..العقيد نشوي تربيه».
ومن جانبها قالت «هدى»: «ما فعلته العقيد نشوى «عين الصح»، لأن المتحرش يستحق أكثر من ذلك»، وقالت «زينب» :«العقيد نشوى مثال حي لمقولة إن «الست بـ 100 راجل»، ومادام المتحرش لم يتعلم التربية في بيت أهله، فمن الواجب على الشرطة النسائية تربيته»، وقالت «شيماء»: «والله أنا شايفة القلم قليل على المتحرش، كان المفروض كام قفا على كام شلوت، واللي معترض إن شاء الله ربنا يسلط اللي يتحرش بأمه أو بنته، ونشوف هيعمل إيه؟».
وعلى الجانب الآخر، واجه تصرف العقيد بالشرطة النسائية، بعض الانتقادات من مغردين، رأوا أن صفع المتهم على وجهه سلوك لا يليق بفرد شرطة يطبق القانون، كما وصف آخرون طريقتها بـ«العنف المفرط»، بينما اتهمها البعض بالتورط في وقائع عنف وانتهاكات جسدية سابقة، وأنها صاحبة واقعة فض تظاهرة مجلس الشورى عام 2010.
وشن الناشط «فتحي فريد» منسق حملة «شفت تحرش»، هجوما حادا عليها، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلاً: « الست العظيمة اللي الناس بتتغنى ببطولاتها وفتوحاتها العظيمة في القضاء على المتحرشين متورطة في وقائع عنف جنسي تجاه نساء ورجال على خلفية تظاهرات ما قبل الثورة، وخصوصاً في واقعة فض تظاهرة مجلس الشورى 6 أبريل/نيسان 2010»، وأضاف «فريد» : «على فكرة اتقدمت ضدها بلاغات وقتها للنائب العام، ولم يعيروا القضية اهتمام، وقالوا معندناش ضابطات ستات وهما عندهم جوة، والنائب العام وقتها كان تعليقه لو شفتوها في حتة علموها وإحنا نجيبها، البلاغ اللي اتقدم ضدها بتهمة هتك العرض»، كما هاجمتها الناشطة «جانيت عبد العليم»، منسقة مبادرة «شُفت تحرش» متذكرة أنها من ألقت القبض عليها أمام مجلس الشورى وذلك ضمن مشاركتها في مظاهرة ضد غلاء الأسعار، وأضافت عبر صفحتها على «الفيسبوك»: «فتشتني بشكل مهين قد وصل لدرجة تعرية جسدي وسط 90 شابًا محجوزين معي لبحثها عن بطاقة الذاكرة التي تم تصوير الانتهاكات عليها»، على حد قولها، وتابعت: «قدمت محضرًا ضد العقيد نشوى وقتها بتهمة هتك العرض، ولكنه حُفظ لعدم معرفتهم باسمها في ذلك الوقت». ومن جهته، علق الإعلامي يوسف الحسيني على واقعة تعدي «عقيد الشرطة النسائية» على أحد الشباب بعد تحرشه بإحدى الفتيات، خلال برنامجه عبر فضائية «أون تي في»، قائلا « ان هذا الفعل يضع عقيد الشرطة النسائية تحت طائلة القانون لأنه تم القبض عليه بالفعل»، وأضاف «انه يحق للشاب أن يرفع قضية على عقيد الشرطة لافتًا إلى أن عقيد الشرطة بالغت في تطبيق القانون»، وإستنكر الحسيني العقوبات الجديدة على التحرش اللفظي، التي تقضي بالسجن عاما لكل من يقول لفتاة «يا مزة» مؤكداً أن هذا لا يحدث في أي دولة أخرى، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الفتيات لا يبلغن عن مثل تلك الحالات إحساسًا منهم بالمبالغة في العقوبة.
منار عبد الفتاح