تنظيم «الدولة» ينفذ موجة جديدة من الإعدامات في الموصل ومجموعات تلاحق قياداته
July 23, 2015
الموصل ـ «القدس العربي»: أفادت المصادر الأمنية من الموصل تنفيذ تنظيم «الدولة» سلسلة إعدامات جديدة ضد المدنيين والصحافيين في الموصل وبعض عناصره لمختلف الأسباب. كما تعرض بعض قادة التنظيم إلى هجمات من مسلحين مجهولين.
فقد ذكر مصدر من شرطة نينوى، مقتل 11 قياديا في تنظيم «داعش» على يد مسلحين غربي الموصل.
وقال الضابط محمد الجبوري للصحافيين إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة فتحوا نيران أسلحتهم على تجمع لقياديين في تنظيم «الدولة» بالقرب من معسكرهم في منطقة النجار غربي الموصل»، مشيرا إلى أن «القياديين الذين قتلوا يحملون جنسيات عربية».
وأفاد مصدر أمني آخر، الأربعاء، بأن تنظيم داعش الإرهابي أعدم اثنين من أبرز عناصره العاملين في(الكتيبة الأمنية لحماية نينوى) وآخر في (ديوان الحسبة) وذلك بتهمة الخيانة داخل التنظيم.
واضاف المصدر أن العناصر التي تم تنفيذ الإعدام بهم قاموا بتسهيل عملية خروج بعض المواطنين من المدينة إلى إحدى الدول المجاورة مقابل مبلغ مادي، وتمكنوا من تهريب أكثر من 76 مواطنا موصليا إلى إحدى الدول، مشيراً إلى أن عنصرين من المذكورين هما من أهالي قضاء تلعفر، استطاعا ان يقوما بهذا العمل بعد ان اتفقا مع أحد القيادات في ديوان الحسبة، وقد تم كشف سرهم والقاء القبض عليهم من قبل التنظيم الإرهابي وتنفيذ حكم الإعدام بحق الثلاثة.
وضمن مسلسل الإعدامات التي ينفذها التنظيم، أعلنت نقابة صحافيي كردستان في محافظة نينوى، فجر الخميس، أن تنظيم «الدولة» أعدم الصحافي جلاء عدنان في الموصل».
وذكر «أكرم سليمان» ممثل نقابة صحافيي كردستان في نينوى، أن التنظيم أقدم على إعدام مصور صحافي في مدينة الموصل بتهمة عدم إعلانه التوبة، وتسريبه معلومات عن أماكن وجود عناصره والأحداث الجارية في المحافظة.
وأشار سليمان في تصريح صحافي، أنه «بمقتل هذا الصحافي وصل عدد الصحافيين الذين أعدمهم التنظيم في مدينة الموصل منذ سيطرته على المدينة في حزيران من العام الماضي إلى 10 صحافيين»، مشيرا إلى أن «53 صحافيا سقطوا شهداء في الموصل منذ عام 2003
وأكد سليمان أن «الإرهابيين يسعون بأعمالهم هذه لتكميم الأفواه والتخلص من الأصوات الرافضة لوجودهم، والفاضحين لممارساتهم اللاإنسانية».
وذكرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في بيان لها الأربعاء، أن عصابات «التنظيم» اعتبرت الزميل جلاء عدنان العبادي «عميلا» للحكومة الاتحادية». واضاف البياتي أن «العبادي هو من مواليد 88، وهو أب لطفلين، ويعمل في مجال الصحافة منذ عام 2008 ولغاية دخول داعش الموصل كمصور صحافي في قناة «الموصلية». وبين ان «قوة تتألف من 10 اشخاص، ينتمون إلى «التنظيم»، داهموا منزل الزميل واعتقلوه بذريعة التحقيق، وصادروا حاسوبه وموبايله الشخصي، وتم اعتقاله أواخر أيار الماضي»، لافتا النظر إلى أن العصابات أعدمته أواخر شهر رمضان، حين تم تسليم جثته إلى الطب العدلي ومن ثم إلى أهله قبل العيد بيومين.
ومن جهة أخرى، ذكرت المصادر الأمنية القريبة من شرطة نينوى أن «عناصر تنظيم داعش نحروا، الأربعاء، أربعة أشقاء من منتسبي قيادة شرطة محافظة نينوى بتهمة (الخيانة) والتعامل مع القيادات الأمنية العراقية».
وقال الشهود إن» ما يسمى بالمحكمة الشرعية للتنظيم حكمت على الأشقاء بالإعدام نحرا في معسكر الوحدة جنوب الموصل وأمام الملأ بعد اعتقالهم الأسبوع الماضي».
ومع اقتراب معركة تحرير الموصل، يعمد تنظيم «الدولة» إلى تنفيذ المزيد من الإعدامات ضد سكان المناطق التي يسيطر عليها، ضمن نهجه في خلق الرعب والخوف لدى معارضيه، أو بسبب الخوف من وجود متعاونين مع القوات العراقية.