الغائبون: 25 صورة تستعيد النكبة
– July 14, 2015
رويترز
استعان المصوِّر الفرنسي الشاب برونو فير بالصور الفوتوغرافية في استعادة الزمن والتنقيب عن جذور الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من خلال معرض «الغائبون» في مدينة رام الله.
ويُجسِّد المعرض – في مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله بدعم من القنصلية الفرنسية – عبر 25 صورة، ما تبقَّى من القرى والبلدات الفلسطينية التي دُمِّرت وهجِّر أهلها في العام 1948.
وتتنوع اللقطات بين بيوت قديمة ومقابر وكنائس ومساجد ومواقع ترفيهية تعكس ما تبقى من العمارة الفلسطينية المُدمَّرة.
«كنت هنا في العام 2002، وصوَّرت على مدى سنوات المواجهات والاشتباكات.. في لحظة ما، قرَّرت المغادرة بعدما سألت نفسي: لماذا أنا هنا؟ ولماذا أغطي هذا الصراع؟»، يقول فير، قبل أن يضيف «كثير من الناس في فرنسا لا يعرفون أسباب هذا الصراع، لذا قرَّرت العودة مرَّة أخرى في محاولة لالتقاط صور توضح جذور الصراع».
ويروى فير أنَّه توجَّه في البداية إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وبدأ بالتقاط الصور لهذه المخيمات والناس الذين يسكنونها، بعدما أصبحت اشبه بالمدن أو القرى في طبيعتها.
«أدركت أنَّ التقاط صور في المخيم لا يمكن أن يوضح جذور هذا الصراع، فقرَّرت أن أذهب إلى المناطق التي أتى منها هؤلاء اللاجئون، لتصوير تلك الأماكن»، وفقاً لفير الذي يشير إلى أنَّه تنقَّل «خلال عامين في العديد من الأماكن التي سكنها الفلسطينيون، والتقطت مئات الصور لمنازل ومساجد وكنائس وغيرها من المعالم التي بعضها دُمِّر وأخرى لا تزال على حالها».
ويصف فير معرضه بأنَّه «رحلة عبر الزمن، وجولة بصرية إلى جذور قضية اللاجئين الفلسطينيين».
وكتب في نشرة عُلِّقت على مدخل المعرض: «وما هذه الصور إلَّا شهادة على لحظة حاسمة في تاريخ المنطقة لا تزال عواقبها إلى اليوم حاضرة في قلب حياتنا».
ومن أجل تحقيق هذا المشروع، زار فير «الأماكن الأصلية لبعض هذه القرى الخمسمئة المهجرة والتي دُمِّر بعضها بين تشرين الثاني العام 1947 وتموز 1948».
وأراد فير أن يدع زوار المعرض يتأمَّلون الصور التي لم يكتب أسفلها سوى اسم المكان الذي التقطت فيه، قبل أن يعطيــهم كتيباً يشرح حكاية كل صورة.