بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هكذا ينظر شرفاء البحرين لمواقف العراق وقيادته
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هكذا ينظر شرفاء البحرين لمواقف العراق وقيادته خليفة بن سلمان آل خليفة:
صدام حسين وقف معنا موقف الأبطال
شبكة البصرة في الوقت الذي تتواصل فيه الأعمال الارهابية الإيرانية ضد مملكة البحرين العربية الشقيقة، أشاد رئيس وزراء البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بالموقف الأصيل الذي وقفه العراق مع المنامة، مؤكداً ان الرئيس صدام حسين وقف مع البحرين موقف الأبطال. وفي جلسة شهدها مجلس الأمير البحريني ضمَّت عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين والإعلاميين والتجار قال الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن "دول الخليج العربي تتعرض للوقيعة فيما بينها منذ عقود طويلة.. فقد حدث أن وشوا في آذاننا قائلين: لماذا تتركون صدام يحكمكم ويتحكم فيكم؟" واكد انه رد على هؤلاء الوشاة بقوله "صدام لا يحكمنا.. ولكن صدام يقف معنا وقفة الأبطال". وأشار المسؤول البحريني إلى التدخلات الإيرانية المستمرة في شؤون البحرين الداخلية، مؤكدا أن هذه التدخلات لم تتوقف.. وعمرها يقترب من 40 عاما متواصلة وفي ربط واضح لكل مشاكل المنطقة وخطورة المشروع التوسعي العنصري الإيراني عليها، أوضح رئيس وزراء البحرين انه يرى ضرورة ألا يقتصر التصدي لذلك على التدخلات في شؤون البحرين وحدها، بل لا بد من أن تكون هذه الإدانة وهذا التصدي للتدخلات في شؤون الدول بصفة عامة وفي شؤون دول الخليج بصفة خاصة، ذلك لأننا أصحاب مبادئ، وأصحاب حق، وأصحاب الحق لا يخافون ولا يخشون أحدا". وأشاد بمواقف شعب البحرين ضد الأعمال العدوانية الإيرانية، من خلال استنكار التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين الداخلية، قائلا: إن "في البحرين شعب لا يخذل وطنه أبدا". وأضاف أن "سبب رفضنا القوي للتدخل في شؤوننا هو أننا دولة لا تتدخل في شؤون أحد، ولا تعمل ضد أحد أبداً". وبصراحته المعهودة أكد رئيس وزراء البحرين ان "المشكلة أننا نصدق أحيانا ما يقال لنا، ثم نكتشف أنه يغرر بنا، فقد صدقنا تأكيدات أمريكا للدول العربية أنها الدولة المهتمة بالأمن العربي، ثم ظهر أن هذا غير صحيح. وصدقنا في لحظة من لحظات التاريخ أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وظهر أن ذلك ليس فيه ذرة واحدة من الصدق، واليوم إيران تهدد كل دول المنطقة ونتساءل لماذا التركيز على البحرين؟". وقال رئيس الوزراء "لدى الدول الكبرى المتربصة بالمنطقة العربية سياسة أو خطة غريبة مقتضاها أن تجعل كل دولة عربية منشغلة بنفسها، وإبعادها عن التفكير في الوضع العربي ككل، وفعلا نجحت هذه السياسة أو هذه الخطة بعض الشيء إلى درجة أنه قد أصبحت كل دولة عربية تفكر في نفسها، وفي مشاكلها، وفي أمنها، كوسيلة من وسائل تفكيك العالم العربي وتجزئته، وضمان ألا تقوم له أي قائمة". وقال "نحن نعي كل ذلك، ولدينا القدرة على أن نحافظ على أمننا واستقرارنا.. فالأمن هو هدفنا الأول والأكبر، ولكن يجب ألا ننسى عروبتنا ودورنا العربي، وهذا ما جعلني أقول إنه يجب أن تكون إدانتنا للتدخلات الخارجية شاملة، وألا تقف هذه الإدانة عند حدود البحرين وحدها". وأضاف "الغرب ناقم على العرب وعلى مجموعة دول الخليج العربي على وجه الخصوص، والسبب هو ما حباه الله لهذه الدول من نِعَم، الأمر الذي مكنها من تطوير بلدانها.. كما وفرت لشعوبها أكثر مما توفره دول غربية كبرى لشعوبها.. العلاج والتعليم والخدمات الراقية وفرها قادة المنطقة لشعوبهم بالمجان وبمستوى متميز وراقٍ.. كما يثير أحقاد هذه الدول الكبرى أيضا أن شعوب دول الخليج ملتحمون صفا واحدا مع قادتهم.. إنهم يريدون لهذه الصورة أن تتغير.. ويكفي أن تتصوروا أنهم يلحُّون أن نفرض ضرائب على شعوبنا.. وأن يكون لكل خدمة ثمنها وما يقابلها!". وواصل الأمير خليفة بن سلمان حديثه قائلا إن "التدخلات الإيرانية في شؤوننا الداخلية لا تهمنا.. ولكن ما يهمنا أو ما يهمنا أكثر هو من هم الذين وراء هذه التدخلات". وبشأن الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب قال "بصراحة نحن لا نرى في هذا الاتفاق الأخير سوى أنه مؤامرة ضد الأمن والاستقرار في المنطقة، ولقد بدأت على الأرض فعلا مقدمات هذه المؤامرة من خلال التدخل السافر في شؤون دول المنطقة". وعلمت وجهات نظر من مصدر بحريني رسمي رفيع المستوى ان الرئيس صدام حسين، يرحمه الله تعالى، كان قد أرسل، في منتصف ثمانينات القرن الماضي، المغفور له بإذن الله وزير الدفاع الفريق اول الركن عدنان خيرالله إلى المنامة ليعرض على قيادتها إرسال قوات برية وبحرية وجوية لحماية البحرين من أي اعتداء إيراني يهدد امنها وسيادتها وعروبتها، وهو الموقف الذي يعبر عن رؤية ثاقبة تجعل قوة العراق في خدمة أشقائه وحماية امنهم وسادتهم واستقلالهم. وجهات نظر عن اخبار الخليج 28/7/2015 شبكة البصرة
الثلاثاء 12 شوال 1436 / 28 تموز 2015
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس