ظننتك ملجأي لما زماني يغيرُ ببأسه الطاغي عليا
وما فتأ الزمانُ يسوم روحي من التعذيبِ سوما سرمديا
يدوس بنعله آهاتِ صمتي ليسمع من جراحاتي دويا
و إن يوما تسلقت الأماني يحطم سحفها عبثا وغيا
ولما أنثني اطوي جراحي يعاجل نكأها حرقا وكيا
وأشفقت السهام على شبابي وناحت والجراحاتُ سويا
فويلٌ يا تقاليدا تحابي نفوسا دنست وجه الثريا
يحطمني الزمان وأنت ايضا تعين زماني الباغي عليا
وترسل سهم كيدك نحو قلبي فيشربُ من وريد القلب رِيا
وتكسر دون اشفاقي قناتي ولكن أستوي رمحا سويا
فجدا في العداء فلن أُبالي وقلبي للأسى الدامي تهيأ
محالٌ أن يحط الدهر راسي يموت الشهمُ حرا سمهريا
أنا الطوفانُ يسعى وسط قومٍ يحيل ركودهم لهبا صليا
ومن طبع الحرائر أن تراها تحيل النقع لحنا سامريا
ولست بمهرةٍ خلقت لأيٍ من الفرسان إلا الأحوذيا
فلا تحطم إباء النفس مني فضعفي ليس ضعفا جوهريا
فخذ مني صباي وزهو عمري سابقى رغم أنف الموت حيا
ولي في الحب رايٌُ غير اني أغيرهُ متى أجدُ الوفيا
وأرسل مهجتي نحو المنايا وأدفع عاشقي دفعا جريَا
إلى ميدان ِ مجدٍ لا يراهُ سوى الأبطال من إخوانُ ميا
أنا الخنساءُ نجمي ليس يخبو ينافس نجمها طلق المحيا
ونظرتك الشفيقة نحو وجهي ورفرفت الضلوع تقول هيا
إذا ينداح ضلعي نحو قلبي يحز بنصلهِ قلبا فتيا
غريمي قاتلي أما غرامي فذلك مجدي المدفون حيا
ففي بغداد أعراضٌ أُبيحت تريد لثارها أنفا حميا
يآخي أسدها برد الليالي وينسج رملها الوهاج فيا
نفضنا الكفّ ياسا من أُناسٍ اضاعوا الشهم واتخذوا الزريا
أخلاء البنادق من سواهم يرد الكيد ردا عبقريا
بهم للنائبات نقول فخرا حُديا الناسِ كُلِهموا حُديا