شعب العراق على موعد مع القادسية الثالثة شبكة البصرة الدكتور
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شعب العراق على موعد مع القادسية الثالثة
شبكة البصرة الدكتور غالب الفريجات من سوء حظ الفرس وأسيادهم من الملالي في طهران أنهم سيتجرعون سم الهزيمة مرتين وفي زمن قياسي، فقد تمت هزيمتهم على أيدي جحافل فرسان الفتح العربي الاسلامي في القادسية الأولى، واندثرت امبراطوريتهم التي كانوا يتغنون بها، رغم ما واجهوا من هزيمة نكراء على أيدي العرب في معركة ذيقار قبل الفتح، مع أن العرب كانوا قبائل لا جيش منظم لديهم، ولا سلاح يواجهون به، ولا عتاد يتزودون به، بعكس ماكانت تملكه دولة الفرس وامبراطوريتها الفاسدة كدولة عظمى في ذلك الزمان. كانت جريمة العرب أنهم بعد أن أنعم الله عليهم بالاسلام، وكلفهم به ليكون دينا لكل البشر، ومن خلالهم أن يقوموا على هداية الفرس للاسلام بعد أن كانوا من عبدة النار، فما كان من الفرس الذين عجزوا عن مواجهة جيوش الفتح أن أضمروا حقدهم للعرب والاسلام، وتسلحوا بالحقد والكراهية والعدوان على العرب والمسلمين، فعملوا جاهدين على طعن الاسلام من الداخل، واستهداف العرب في أوطانهم وثرواتهم، ولم يتراجعوا عن عدوانيتهم رغم ما واجهوا من هزائم أمام العرب في كل هذه المواجهات. واليوم في الثامن من آب الذكرى السابعة والعشرين تأتي ذكرى انتصار أبطال العراق بقيادة سيد شهداء هذا العصر الرئيس الشهيد صدام حسين في القادسية الثانية، والتي طهرت العراق من رجس ودنس جحافل الفرس، وحررت كامل اراضيهم التي احتلتها ايران، وأجبرت خميني على تجرع كأس سم الهزيمة، عندما قال لأهون علي تجرع كأس السم من أن اوافق على وقف اطلاق النار، وامتلك العراق ناصية القدرة والارادة والقوة والعلم، فأغاض سيد البيت الاسود ومغتصبي فلسطين الصهاينة حلفاء ملالي الفرس في عدائهم وحقدهم على العرب منذ ما قبل الفتح في إعادة كورش الفارسي ليهود السبي البابلي إلى فلسطين، وحتى اليوم في تحالف مستور بقيادة الولايات المتحدة في استهداف الوطن العربي ونهب ثرواته. ما كان في مقدور ملالي الفرس أن يقفوا في وجه العراق إلا من خلال التحالف مع الأمبريالية والصهيونية لغزو العراق واحتلاله، وعندما فشلت الادارة الامريكية في العراق بفعل المقاومة العراقية الباسلة، تم تسليم العراق لقمة سائغة لملالي الفرس، لعيثوا به فساداً من خلال عملائهم وتابعيهم في المنطقة الغبراء في بغداد، والسير على النهج الصهيوني في محاولة بائسة لطمس عروبة الارض العراقية، وتشتيت شعبها، كما تفعل الصهيونية في العمل على طمس الهوية العروبية لفلسطين من خلال احتلال الارض وتشتيت الشعب. شعب العراق شعب عظيم، وقد تعرض لمحن كبيرة على مر التاريخ، ولم تستطع قوة من هذه القوى الشريرة التي استهدفته من أن تصمد طويلاً أمام بطولات هذا الشعب، فقد كان هناك هولاكو الاكثر دموية، وكان الاتراك الاكثر تخلفاً، والانجليز الاقدر على الخبث، ولكن كل هؤلاء جروا أذيال الهزيمة، وبقي العراق بوجهه العروبي يذود عن حياضه، ويحمي الامة في الوقوف في وجه الريح الصفراء القادمة من بلاد الفرس، وللذين لا يعلمون حقيقة الفرس مع العراق فقد تمت هزيمة هؤلاء خمس مرات على ارض العراق، وفي كل مرة يذيقونهم سم الهزيمة، باستثناء القادسيتين اللتين عرتا الفرس من كل قيم الخير والحق والعدالة التي يتسم بها البشر الأسوياء. بعد أن بات العراق في قبضة ملالي الفرس بحكم تواطئهم مع الامريكان والصهاينة، ظن هؤلاء الملالي واهمين أن في مفقدورهم احياء امبراطوريتهم التي اندثرت وعاصمتها بغداد، كما صرح البعض من سفهائهم المهوسين، وظنوا واهمين بعد أن توسعت أهدافهم في سوريا ولبنان واليمن أن في مقدورهم أن يتقاسموا أمة العرب مع الصهاينة تحت المظلة الامريكية، ولكن غاب عن بالهم أن العراق الذي يأبى أن يحكم حتى من أحد أبنائه إن اتسم بالضعف أو الجبن، لن يقبل أن تداس كرامته من قبل هؤلاء الفرس المجوس حتى لو تستروا بالدين وهم منه براء، وقد تكشف عريهم بعد اتفاقهم النووي مع البيت الابيض، وهم الذي ينعتوه بالشيطان الاكبر، وعدم المساس بالكيان الصهيوني رغم شعارات الممانعة والمقاومة التي يخدعون بها ذوي النفوس الصغيرة. في العراق هبات شعبية وإن كانت مطلبية تطالب بالخدمات من ماء وكهرباء وغير ذلك، إلا أنها ستكون في مواجهة مع العملاء في المنطقة الغبراء في بغداد، تنهك ما تبقى لهؤلاء العملاء من قدرة على حكم العراق، كمقدمة لانتفاضة شعبية تستطيع اقتلاع جذورهم، وتطارد مخابرات الملالي وعملائهم لتنال منهم على ما اقترفت اياديهم في حق العراق وابنائه، وستكون هذه الهبات الشعبية مقدمة لانتفاضة قادسية ثالثة، تسقي ملالي الفرس كأس الهزيمة للمرة الثانية على أيدي أبطال العراق، فالعراقيون الذين يستذكرون اليوم تاريخ انتصاراتهم على ملالي الفرس في الثامن من آب جديرون بتحقيق النصر على كل هؤلاء العملاء والخونة وأسيادهم في طهران، فالعراق الذي تمكن من هزيمة الولايات المتحدة وتكبيدها آلاف القتلى والجرحى، وترك في صفوفها الآف من المعتوهين والمجانين، وأوقعها في أزمة اقتصادية، لقادر اليوم على هزيمة ملالي الفرس المجوس، واقتلاع جذورهم ليس من العراق والمنطقة العربية فحسب، بل ومن ايران كلها، وإن غداً لناظره قريب. dr_fraijat45@yahoo. com شبكة البصرة
السبت 23 شوال 1436 / 8 آب 2015
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس