القبة الحديدية مجرد دعاية صهيونية

أكد العميد الركن المتقاعد أمين حطيط أن الحديث الصهيوني عن القبة الفولاذية هو حديث إعلان دعائي يتعدى الخطوات الميدانية، وهو من قبيل الحرب النفسية الضاغطة على المقاومة في لبنان وعلى المقاومة في غزة.

وقال حطيط في تصريح خاص لموقع القسام معقباً على إعلان العدو الصهيوني بنجاح التجربة الأخيرة لمنظومة القبة الحديدية ان هذا الإعلان جاء لرفع المعنويات المجتمع الصهيوني الذي يخشى من أي قرار أرعن تتخذه السلطة الصهيونية في إطلاق حرب جديدة ، وبالتالي اعتقد ان الإعلان بهذا التوقيت هو حرب نفسية ورفع للمعنويات الصهيونية .

القبة الحديدية مجرد دعاية صهيونية Hteet22

القبة الحديدية مجرد دعاية صهيونية Hteet22

ليس لها خدمة فعلية

وأضاف "حتى فيما لو صدقت التسريبات الصهيونية بنجاح هذه المنظومة فان في لهذا الأمر ملاحظتين الأولى تتعلق بالكلفة والثانية تتعلق بالكثافة فإذا عكست الأمرين على بعضهما نصل إلى قناعة بان المنظومة ليس لها خدمة فعلية في المواجهة لان الصاروخ الذي يطلق لصد الصاروخ في الجو من صواريخ المقاومة كلفته بين 40 الى 50 الف دولار .

وأشار العميد الركن إلى أن العدو الصهيوني قال اليوم بان كلفة صواريخ القبة الحديدة انخفضت إلى 10 آلاف دولار و هذا أمر غير صحيح لان الكلفة ليست بالصاروخ ذاته وإنما بالمنظومة التي تطلق الصواريخ لإسقاط صاروخ لا يتجاوز تكلفته 500 دولار .

وتابع قائلاً :" الملاحظة الثانية هي الكثافة إذا حصلت على العدو الصهيوني في الوقت نفسه كما يعد وكما ينتظر في الحرب المقبلة يصل إلى 500صاروخ يومياً ، لعملنا بمنطق النسبة المؤوية التي تستطيع القبة الفولاذية أن تمنع سقوطه على الأرض أي نسبة 1-3 أو 1-2 فان 500 صاروخ يحتاج إلى 1000 أو 1500 صاروخ لصده عبر هذه المنظومة وهذا أمر غير معقول بالنسبة للكيان ، لذلك أقول أن الإعلان هو دعائي وسياسي والجدوى هي جدوى محدودة .

وفي رده على سؤال أن كانت المنظومة ستستطيع وقف صواريخ المقاومة بشكل كامل ، أكد حطيط أن هذا الأمر لن يتحقق للكيان خاصة إذا استطاعت المقاومة أن تعتمد نظام الصواريخ الكثيفة ، لذلك المسألة هنا تتعلق بالكثافة التي يمكن أن تعتمدها المقاومة ،والكيان الصهيوني يراقب هنا مخزون الصواريخ لدى المقاومة وتعمل على هذا المخزون حتى يستطيع أن يتحكم بالتوقيت الذي سيخطط للحرب على أساسه .

القبة الحديدية

القبة الحديدية (بالعبرية:כיפת ברזל‎) نظام دفاع جوي متحرك طور من قبل شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.

ففي شهر فبراير من عام 2007 اختار وزير الحرب الصهيوني الأسبق عمير بيرتز نظام القبة الحديدية كحل دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن الكيان الصهيوني التي تطلق من قبل فصائل المقاومة, ومنذ ذلك الحين بدا تطور النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع جيش العدو حيث كان من المقرر أن يدخل الخدمة في منتصف عام 2010م.

إلا أنه في عام 2010 وبالتحديد في مطلع شهر فبراير قرر جيش العدو الصهيوني عدم نشر منظومة دفاعية لاعتراض الصواريخ بالقرب من قطاع غزة لأن اعتراض الصاروخ الفلسطيني المحلي الصنع يتطلب إنفاق مبالغ كبيرة جدًّا.

غير انه خلال هذه الأيام وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" الصهيوني فإن وزارة الإرهاب زعمت أن جميع التجارب التي أجريت على المنظومة تكللت بالنجاح، حيث استطاعت صد صواريخ متوسطة وقصيرة الأمد خلال تلك التجارب.

وأضافت الصحيفة انه من المقرر أن تبدأ بطاريتان من هذه المنظومة بالعمل خلال شهر نوفمبر القادم، حيث ستنصب الأولى قبالة قطاع غزة جنوب الأراضي المحتلة عام 1948 ولبنان شمالها.