خبر / مصدر عسكري لـ”القدس العربي” القوات الأمنية العراقية تكبدت في مدينة بيجي خسائر هي الأكبر عن باقي المحافظات
August 17, 2015
بغداد – القدس العربي ـ من عمر الجبوري ـ ما تزال العمليات العسكرية في مدينة بيجي قائمة إلى الآن، فمنذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة تمركزت القوات العراقية في مصفاة بيجي النفطية لتكون منطلق لشن هجماتها على قوات تنظيم الدولة الاسلامية، غير أن الأخير ﻻيزال يفرض سيطرته على المدينة مع معارك كر وفر بين الطرفين، كما قام التنظيم باقتحام مصفاة بيجي، والسيطرة على أغلب أجزائها.
وفي سياق متصل أفاد مصدر عسكري في وزارة الدفاع العراقية لـ “القدس العربي” لكنه رفض الكشف عن اسمه، أن القوات الأمنية العراقية في مدينة بيجي تلقت خسائر بشرية ومادية هي الأكبر على مستوى الجبهات التي تقاتل فيها القوات الأمنية في المدن والمحافظات العراقية الأخرى؛ لأن تنظيم الدولة قد نشر عدداً من قوات النخبة التابعة له في مدينة بيجي، ومعروف عن هذه القوات خبرتها الطويلة في قتال حرب الشوارع.
وبيّن المصدر أن “أكثر من ألفي عنصر أمن لقوا حتفهم في المعارك منذ حزيران العام الماضي، أي بمعدل ستة عناصر أو أكثر يلقون مصرعهم يومياً بسبب شدة المعارك هناك، فضلاً عن خسائر مادية تقدر بملايين الدوﻻرات، في المعدات العسكرية من دبابات، وكاسحات، وناقلات جنود، كما تم إسقاط عدد من الطائرات المقاتلة، معللاً أسباب هذه الخسار الكبير بأن القيادات العسكرية ليس لديها الخبرة بقيادة القطعات العسكرية المتمركزة هناك، وأن القوات الأمنية مازالت تنقصها الخبرة والتدريب على خوض مثل هذه المعارك، وهي بحاجة لمزيد من الوقت لإكمال جاهزيتها”.
مشيراً ان الحكومة العراقية ﻻتزال صامتة عن الخسائر التي تتعرض لها القوات الأمنية في مدينة بيجي، وأن اعداد المفقودين الذين سقطوا وتناثرت اشلاؤهم جراء السيارات المفخخة أو الذين سقطوا أسرى عند التنظيم أكبر بكثير من الذين تم تسجيلهم في دوائر الطب العدلي والمستشفيات.
هذا وقالت مصادر خاصة أن تنظيم الدولة الاسلامية يخوض حرب استنزاف ضد القوات اﻻمنية وإن المعارك ﻻتزال عنيفة هناك، وبينت أن ماظهر في عدد من اﻻصدارات التي أصدرها التنظيم عن معاركه في بيجي تظهر عن أعداد كبيرة من الجثث واﻻليات المدمرة تؤكد قساوة المعارك هناك، وحجم الخسائر التي تعرضت لها القوات اﻻمنية.
وكانت ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ( ﺍﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮﻥ) قد وصفت في وقت سابق المعارك التي تدور بين الجانبين في المنطقة ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻨﻴﻔﺔ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ انتهت لصالح القوات العراقية، وهذا ماحصل فعلاً، حيث قام التنظيم باسترجاع معظم أجزاء المدينة، وسيطر على اغلب أجزاء المصفاة حسب ما أكده مقربون من التنظيم.
تعليق
الحكومة العراقية جاءت على ظهر الدبابات الامريكية بعد غزوه واحتلاله في ال 9 من نيسان الاسود عام 2003 واستلمت العراق بدون جيش واجهزة امنية ومؤسسات حكومية لحلها من قبل بريمر السئ الصيت وانصب جهد الذين شاركوا فيما يسمى بالعملية السياسية على اسس دينية وقومية وعنصرية وطائفية والى اخره على الفساد والاجرام فعاثوا في الارض والعرض والمال وكل ما يمت بصلة الى كيان الدولة العراقية فسادا وكل ما قاموا به طوال اكثر من 12 عاما بني على هذا الاساس فلذلك لم يستطيعوا بناء مؤسسات دولة وبناء جيش وطني بل ميليشيات على اسس عرقية وطائفية لها اجندات مع دول اجنبية معادية للعراق والعراقيين منذ الازل والنتيجة انهم فشلوا فشلا ذريعا امام عصابة داعش الارهابية لانها عصابات وقد دربها الاسياد تدريبا عاليا لخوض حرب المدن والشوارع لخلق ذريعة جديدة لاحتلال العراق من جديد بحجة مكافحة الارهاب ولذلك ستستمر الحرب بصيغة الكر والفر لا غالب ولا مغلوب فيها لحلب الدول الثرية في المنطقة وانعاش الاقتصاد الامريكي المنهارولذلك يؤكد الاسياد بان الحرب على الارهاب ستطول وستستغرق من 3 سنوات الى 10 سنوات وربما اكثر وشعوب المنطقة هي الضحية لما يجري وليسى لها امل الا برب العالمين الذي يمهل ولا يهمل سبحانه تعالى وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون وان غدا لناظريه قريب ان شاء الله .
د . حناني ميــــا
المشرف العام على موقع
البيت الارامي العراقي
ميونيخ – المانيـــا