خبر / الرئيس الألماني والمستشارة ميركل يزوران مركزين للاجئين لاظهار التضامن
علاء جمعة
August 25, 2015
برلين ـ «القدس العربي»: بعد إعلان الرئيس الألماني يواخيم غاوك عن نيته زيارة نزل للاجئين الاربعاء في العاصمة الألمانية برلين، وذلك لتسليط الضوء على مشكلة اللاجئين وما يواجهونه من مضايقات، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بدورها أنها ستتوجه الاربعاء ايضا لزيارة نزل للاجئين في مدينة هايدناو في ولاية ساكسونيا والذي تعرض لعدة هجمات من المتطرفين الألمان والنازيين الجدد.
وطبقا لمحطة الاخبار الألمانية ( N24) فإن ميركل تعتزم التحدث أثناء الزيارة مع اللاجئين والمتطوعين الذين يقدمون المساعدة والاستماع إلى مطالبهم. وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت موعد الزيارة، فيما سيرافقها الزيارة رئيس حكومة ساكسونيا شتانيزلاف رودي تيليش.
وتكتسب زيارة الرئيس الألماني غاوك والمستشارة ميركل أهمية كبرى لتسلسط الضوء على المشاكل والتعديات التي يواجهها اللاجئون والتي كان أخرها تبول يميني متطرف على طفلين من أصول اجنبية في برلين، والاحتجاجات التي اندلعت منذ أيام ضد تواجد اللاجئين في مدينة هايدناو التي ستزورها ميركل، والتي أسفرت عن اصابة 30 على الأقل من رجال الشرطة الذين حاولوا صد المتظاهرين المنددين باستقبال ألمانيا للأجانب
من جهته أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه يتعرض لعدد كبير من المضايقات العنصرية عقب زيارة رئيسه زيغمار جابرييل والذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة في الحكومة الألمانية لنزل اللاجئين الذي شهد أعمال شغب من جانب يمينيين متطرفين في مدينة هايدناو في ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا.
وقالت ياسمين فهيمي الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا في تصريحات لوسائل الإعلام الألمانية، إنه منذ زيارة جابرييل لنزل اللاجئين الاثنين الماضي يتلقى المقر الرئيسي للحزب «فيلي برانت هاوس» عدد كبير من المكالمات الهاتفية والرسائل البريدية والتعليقات اللاإنسانية من جانب يمينيين متطرفين ضد الزيارة. وقالت فهيمي « يتم سب الموظفين والسياسيين والحزب والإساءة إليهم وتهديدهم، كما وصل إلى مقر الحزب نحو 300 رسالة بريدية تضم محتوى غير إنساني بالاضافة إلى أن الموظفين استقبلوا أيضا نحو 150 مكالمة هاتفية وصلت فيها الإهانات والشتائم والتهديدات إلى قدر لم يعد يمكن تحمله».
وفيما تنتظر ألمانيا ما وصفه إعلاميون بأنه الحراك السياسي الكبير لنصرة اللاجئين الاربعاء والذي يقوده غاوك وميركل، حذر وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير من الإصابة بـ «هيستيريا» في ظل الجدل القائم حول استقبال لاجئين في ألمانيا، حيث أكد الوزير في مؤتمر السفراء الألمان في العاصمة الألمانية برلين على ضرورة عدم السماح بالتضحية بمبدأ الانفتاح الذي يتسم به المجتمع الألماني بسبب سياسة اللجوء وأوضح أن ذلك يعد ذنبا في حق التاريخ الألماني والقيم الأوروبية المشتركة.
ودعا شتاينماير مجددا لوضع قانون هجرة، وقال: «إننا بحاجة لشيء يكون بمثابة مدخل ثان إلى ألمانيا كقانون هجرة جديد يفتح الباب لعدد محدد من الهجرة المؤهلة. وأشار إلى أنه يمكن بذلك الحد من تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص أمام باب اللجوء، الذي يستخدمه أغلبهم كمدخل آخر للهجرة.
علاء جمعة
تعليق
سؤال يطرح نفسه بقوة : موجه للذين يتعصبون دينيا في البلدان الغربية التي تدين بغير الاسلام … التي تقبلهم كلاجئين لهم جميع الحقوق التي لمواطني هذه البلدان ويعيشون فيها بامن واستقرار … هل فكرتم جيدا بان البلدان التي تدين بالاسلام لم تفتح ابوابها لكم وتقبلكم لاجئين فيها كالسعودية وايران وتركيا ودول الخليج وغيرها ؟؟؟ الجواب … كلا ااا فاذن حكموا عقلكم وضميركم ولا تفكروا باعمال السوء في البلدان التي تعيشون فيها ااا لا بل كونوا مواطنين صالحين فيها لكي تكونوا اوفياء مع انفسكم ومع من اواكم وترضون الله وانبيائه واوليائه .
د . حناني ميـا
المشرف العام على موقع
البيت الارامي العراقي
ميونيخ – المانيـا