الأمن البرلمانية: واشنطن سلمتنا طائرات بدون ذخيرة... والدفعة الثانية ستصل في أيلول
[size=32]الأمن البرلمانية: واشنطن سلمتنا الـ F16 بدون ذخيرة ... والدفعة الثانية ستصل في أيلول[/size]
المدى برس/بغداد:كشفت لجنة الامن والدفاع، امس، ان العراق تسلم 4 مقاتلات طراز F16 من اصل 5 طائرات ضمن الوجبة الاولى. واكدت ان الجانب الاميركي سلم الطائرات من دون ذخيرة وهو ما حال دون مشاركتها في العمليات العسكرية برغم مرور اكثر من شهر على تسلمها.
واتهمت اللجنة البرلمانية الجانب الاميركي بعدم الالتزام بمواعيد التسليم، مشيرة الى اتفاق عراقي – اميركي يقضي بتسليم بغداد دفعة جديدة من المقاتلات كل اسبوعين مكونة من 5 طائرات بكامل ذخيرتها.
واشارت اللجنة الى ان الجانب الاميركي لم يسلم ذخيرة المقاتلات الا في الفترة الاخيرة، متوقعة ان تدخل المقاتلات المتطورة الخدمة الفعلية والمشاركة في المعارك خلال الايام المقبلة.
يذكر أن العراق وقع اتفاقاً مع واشنطن لشراء 36 طائرة مقاتلة طراز F-16، وقد أعلنت الحكومة العراقية، في أيلول عام 2011، عن تسديد الدفعة الأولى من قيمة الصفقة ثمناً لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع.
وتأتي صفقة التسليح هذه ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.
وأعلنت وزارة الدفاع، في (13 تموز 2015)، عن وصول الدفعة الأولى من طائرات الـ "اف 16" والمكونة من أربع طائرات تسلمها العراق من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول النائب حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، ان "عملية وصول طائرات الـ F16 الى قاعدة بلد استغرقت وقتا طويلا بعد مماطلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية"، مبينا أن "من المفترض وصول خمس طائرات وليس أربع في الوجبة الأولى التي جاءت في شهر تموز الماضي".
واضاف الزاملي، في تصريح لـ(المدى) بالقول "احمل الحكومة ووزارة الدفاع وقيادة القوة الجوية المسؤولية الكاملة عن تأخر وصول الدفعة الأولى من طائرات الـ F16 لانها لم تمارس أية ضغوطات على الجانب الأمريكي للالتزام بمواعيد العقد".
ولفت رئيس لجنة الامن البرلمانية الى أن "هناك طائرة واحدة لم تصل إلينا ضمن الوجبة الأولى"، مطالبا الجانب الاميركي بـ"الالتزام بوعوده وتسليمها للعراق". واشار الى ان "مجموع المقاتلات المتبقية ضمن العقد هو 32 طائرة".
وكشف الزاملي عن "اتفاق جديد بين واشنطن وبغداد يقضي بإرسال خمس طائرات مع ذخيرتها كل أسبوعين لحين اتمام العقد بشكل كامل"، مشيرا الى أن "هذا الاتفاق دخل حيز التنفيذ في الـ 14 من شهر تموز الماضي".
ويؤكد رئيس لجنة الامن والدفاع ان "الأمريكان لم يلتزموا بالاتفاق والوعود التي قطعوها إلى المسؤولين العراقيين مؤخرا ولم يرسلوا هذه الطائرات في مواعيدها المحددة"، مرجحا "وصول الوجبة الثانية من مقاتلات الـ F16 خلال الفترة القليلة المقبلة من شهر ايلول".
وكشف الزاملي ان الوجبة الاولى من المقاتلات "وصلت قاعدة بلد الجوية، في شهر تموز الماضي، من دون ذخيرة واعتدة ومن دون كل المستلزمات التي تحتاجها"، مؤكدا ان ذلك "ادى الى تأخر مشاركتها في العمليات العسكرية".
وينوه رئيس لجنة الامن البرلمانية الى "وصول معدات وذخيرة وقنابر ومسلتزمات طائرات الـ F16 خلال الفترة القليلة الماضية وانها ستشارك خلال اليومين المقبلين في أولى طلعاتها الجوية بالمعارك التي تخوضها القوات الأمنية ضد داعش".
ويُعَوِلُ الكثيرُ من العراقيينَ على مُشاركةِ مقاتلات الـ F16 التي من شأنها حسم الحرب التي تخوضها القوات الامنية بمساعدة فصائل الحشد الشعبي مع داعش منذ سقوط الموصل في حزيران 2014.
ويؤكد الزاملي ان "لجنة الأمن والدفاع تتابع عن كثب وبدقة مسألة مشاركة مقاتلات الـ F16 في المعارك الدائرة من خلال ضغط الحكومة العراقية على الامريكان للالتزام بتسلم ذخيرة الطائرات وبما يؤمن مشاركتها في العمليات العسكرية".
ويشدد رئيس لجنة الامن البرلمانية إلى ان "جميع الطيارين العراقيين والفنيين هم في حالة جهوزية تامة لادارة وتشغيل المقاتلات التي حددها العقد"، لكنه يقول "نفتقر للذخيرة والمعدات التي وصلت قبل ايام فقط".
بدوره يقول النائب علي البديري ان "عدم دخول طائراتF16 الخدمة دليل على عدم جدية الولايات المتحدة للالتزام بوعودها في تسليم هذه المقاتلات المتطورة ومشاركتها في المعارك".
واضاف البديري، في تصريح لـ(المدى)، ان "المتوفر حاليا لدى العراق، هو طائرات الـ F16 والطيارون، اما الذخيرة والاعتدة والمواد الاحتياطية الأخرى فهي غير موجودة مما اخر مشاركة هذه الطائرات في الحرب".
وتابع عضو التحالف الوطني ان "على وزارة الدفاع توضيح الأسباب الحقيقية التي دفعت الأمريكان لتأخير وصول هذه الطائرات وتأخير تسليم ذخيرتها إلى الحكومة العراقية ضمن المواعيد المحددة".