* بسم الله الرحمن الرحيم *
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
صدق الله العظيم
* يد المنون تختطف الأخ العزيز الانسان الطيب الصحفي والكاتب والشاعر المبدع الاستاذ رياض قاسم ,, أبو أزل ,, وهو في خريف عمره وقمة عطـائه في مستشفى اليرموك ببغداد عن عمر يناهز 75 عاما *
الأعزاء روح المرحومة الأخت الفاضلة الأمرأة الطيبة ,, أم أزل ,, زوجة الفقيد وأولادهما ... الاحباء أزل وشقيقاتها وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الاعزاء في الاسرة الاعلامية والثقافية العراقية ,, المحترمون ,, .
محبو الفقيد الكبير وكافة ابنـاء شعبنا المبارك في الوطن الحبيب والمهجر ,, المحترمون ,, .
الأعزاء في عائلة ال قاسم الكريمة ,, المحترمون ,, .
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار
بالأسف والحزن البالغين والحسرة والدموع تلقينــا خبر رحيل الأخ العزيز الانسان الطيب الصحفي والكاتب والشاعر المبدع الاستاذ رياض قاسم ,, أبو أزل ,, والدكم الكريم وعميد اسرتكم الموقرة بوقار وسط عائلته الكريمة اثر معاناته من الامراض المزمنة وبعد مسيرة طويلة في الحياة امتدت الى الشيخوخة الصالحة حـافلة بالعطـــاء وخاصة في مجال الاعلام والصحافة والشعر والنشاط الاجتماعي تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد كبير من الاعزاء من عائلته الموقرة والاقارب والاصدقاء وفي مقدمتهم زوجته الوفية أم أزل ، حيث كـان قمة في الاخلاق والطيبة ، وكسب سمعة طيبة في مجتمعه وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي أبو أزل برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان , ونقول لكم بارك الله فيكم على ما قدمتموه لوالدكم الكريم طوال حياتهه وخاصة في فترة مرضه ورقوده في المستشفى , وهذا أن دل على شئ فأنه يدل على حسن تربيته لكم في مدرسته الكبيرة ووفائكم له ولوالدتكم الموقرة التي أرضعتكم من حليبها الطاهر ومعه المحبة والأيمان والأخلاق الحميدة رحمها الله ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحل العزيز رياض ...
رياض يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في خريف العمر وبركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها قليلا بفعل السنين والمرض ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تاركا أولادك وعائلاتهم وذويك وزملائك ومحبيك بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا رياض وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين قي الفردوس السماوي .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير والأنسان الرائع الأستاذ رياض الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ثرى بغداد الحبيبة ارض الآباء والأجداد والى جانب مثوى الاعزاء الذين كان يحبهم حبا جما من الذين سبقوه بالرحيل على مر الزمن خلال حياته الطويلة وشهداء العراق ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا عائلية ثقافية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن معشر أقربائه وأصدقائه بمواقفه المشرفة مع الجميع لا سيما وانه كان صاحب معشر مع عدد كبير من الناس في الوطن الحبيب والمهجر وأنسانيته لسنوات طويلة وبراعته في الاعلام والصحافة والثقافة عموما والتي لا يمكن نسيانها أبدا لأن بصماتها ستبقى ولن تزول أبدا ، ولكننا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحل عنـا الموسوعي الكبير الأستاذ رياض جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته ودماثة أخلاقه واعماله الرائعة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو في المهجر والى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانا لله وانا اليه راجعون .
شركاء احزانكم
د . حناني ميـــا والعائلة
وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
ميونيخ - المانيـــا