* سفري بعيد * للعبد الفقير الى رحمة مولاه الكريم د. لطفي الياسيني
——————————————
مهداة الى كل اولادي وبناتي واحفادي وحفيداتي
سيرة ذاتية
كتبت بها ما عانيت من ابناء جلدتي
بدلا من تكريمي
والله من وراء القصد
———————————-
سفري بعيد…………. الى جنات علين
عشت الحياة……… سجينا في فلسطين
عانيت في السجن ما عانى الرفاق معي
وما تنازلت ……….. عن شبر لرابين
بقيت كالطود ….. سل ايلول يعرفني
سل عني سوريا … مع تلات صنين
سل العراق…… وسل ليبيا تعرفني
صحراؤها ….كنت فيها ابن خمسين
سل تونس الخضرا سل ارض الجزائر في
جبال اوراس … تطوان … مياديني
سل عني مصر سل السودان في يمن
وفي الجزيرة …… ميلادي وتكويني
سل السويدا … بطود العرب لي اهل
في الشوف … لبنان والسهل الفلسطيني
وفي الشيشان … عشائرنا .. قبائلنا
وفي الخليج ….. امارات .. وخانقين
ناضلت في كل قطر دونما وجل
من العلوج ….. وتجار الدكاكين
حملت جرح فلسطين بخاصرتي
وطفت فيه .. لامريكا الى الصين
حملت رشاش جدي بعد هجرتنا
مذ يوم نكبتنا عن دير ياسين
اني التحقت مع الثوار في فتح
في اوج قوتها .. في العام ستين
مع الشقيري ومع يحيى وياسرنا
ابي جهاد .. وثم الشيخ ياسين
اني ظلمت من الاحباب قاطبة
ما كرموني .. وقد سرقوا نياشيني
من بعد ما كنت في الميدان قائدهم
رجل المواقف … في اعوام سبعين
قد انكرنوني .. لاني لا يشرفني
اوسلو .. ومن باع ميثاقي الفلسطيني
بعد الاعاقة بتر الساق مع عيني
قطع الذراع … وزجي في الزنازين
تنصل الكل عن تكريم شاعرهم
وابعدوني … وقد سرقوا دواويني
وحاربوني لاني خير من عرفوا
وما تلونت… يوما كالثعابين
هذا جزائي وهذا ما حظيت به
سبعين عاما من الشعب الفلسطيني
سألت ربي اله العرش ياخذني
كي استريح .. من القوم الدهاقين
موتي بارضي بساح القدس اشرف لي
من القصور … معتقة الشياطين
———————–
للعبد الفقير الى رحمة مولاه الكريم د. لطفي الياسيني