الخريف للشاعر جمال الاغواتي

عندما يأتي الخريف
تسقط الأوراق عن كل الشجرْ
ذاك درس للقراءة في طفولتنا حفظناه
ولم نفهم معانيه ولا بعض العبر
لايهمنا
فالخريف سيمضي مبتلاً بزخات المطرْ
ثم يأتي لنا الربيع بزهره الفواح
والدفء العطرْ
ثم يأتي الصيف يحمل بين جنبيه الثمرْ
ثم يمضي بلا أثرْ
كل ذاك مكررٌ
ومكررٌ موت الفصول
ومكرراتٌ دائماً تلك الصورْ
زمن الطفولة
لم نكن نهتم لخريفٍ كئيبٍ
فهو يمضي وينحسر
عندنا وقتٌ طويلٌ للحياة وللسمرْ
نحن أطفال صغار
نحن شبّان صغار
وإذا صرنا رجالاً
كان معنا الوقت والوقت طويلٌ لن يمرْ
والحياة طويلةٌ أو هكذا كنا نظنُ
وليس فينا معتبرْ
غفلة أعمارنا تمضي
وتمضي فصولنا شذراً مذرْ
هكذا حال الضعاف من البشرْ
لم نكن نعلم معنىً للخريف
وأنه شكل الحياة المختصرْ
فإذا الذوائب أصبحت ثلجاً
وأحنى الظهر في أعمارنا طول السفرْ
وإذا تضاريس الزمان بوجهنا
رسمت حفرْ
وإذا تقاسم هرمنا المرض الذي
لم يبقِ فينا ولم يذرْ
وإذا انتبهنا
أدرك القلب المحطم كم عثرْ
وإذا الخريف بعمرنا المحدود
أمسى يحتضرْ
وإذا تندُمنا على الساعات يقتلنا
ولكن لا مفرْ
صيفي مضى جهلاً
ربيعي غفلةً
وأتى الشتاء ببرده ثم انحسرْ
رباه يا رباه هب لي نفحة
تمحو بها ذنبي العظيم المستترْ
فأنا هو العبد الفقير إلى جلالك منكسرْ
وأنا هو الطفل الذي
يخشى الفصول وحزنها
لم يُبقِ في جعبته زادٌ
وقد ضاع الخريف المنتظرْ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛’ كُنْتُ أَمْشِيِ بِخِفَّةْ , فَاقْتَبَسْتُ شَيْئاً مِنْ ضَوْءِ اَلْقَمَرْ لِأَنْثُرَهـ عَلَىَ دَرْبِ اَلْعَطَاءِ ! بَيْنمَاَ كُنْتُ أَمْشِيِ وَجَدْتُ نَفْسِيِ فَجْأَةً فِيِ زِقَاقٍ غَرِيِبْ … كَاَنَ اَلنَّاسُ بِهِ مُجْتَمِعِيِنْ … يُحَمْلِقُوُنَ وَ يُحَدِّقُوُنْ فِي موضوع رائع لَمْ يَسْبِقْ أَنْ رَأَيْتُ لَهُ >مَثِيِلْ … دمت ودام ابداع قلمك ماننحرم من ابداعتك وَرَقَّ نَسِيِمُ اَلرِّيـِحِ حَتَّـىَ حَسِبْتـُهُ يَجِـيِءُ بِأَنْفـَاَسِ اَلأَحِبـَّةِ نُعَّـمَـاَ تَكَرَّمْتَ مِنْ قِبَلِ اَلْكُـؤُوُسِ عَلَيْهـِ

صفحة 1 من اصل 1