أمطار كردستان مستمرة حتى نهاية الأسبوع وأربيل تخشى الفيضانات
بغداد ـ وكالات الأنباء:كشفت مديرية الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في محافظة السليمانية، عن استمرار هطول الامطار في اقليم كردستان لغاية يوم الخميس المقبل، فيما تشير التوقعات إلى هطول أمطار غزيرة هذا العام، ما يمكن أن يكون شتاء صعبا في الاقليم مع مخاوف من حدوث فيضانات في بعض المناطق.
وقالت مديرية الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في بيان تسلمت "العالم " نسخة منه امس الاحد، ان "الاقليم تأثر بموجة أمطار قادمة من البحر المتوسط"، مشيرا الى ان "هذه الموجة ستستمر تأثيراتها حتى نهاية الاسبوع الحالي".
واضافت المديرية أن "امطاراً متقطعة، ستهطل بمناطق اقليم كردستان تصاحبها زوابع رعدية"، لافتة الى ان "ذلك سيؤدي الى انخفاض مستوى الرؤية في بعض مناطق الاقليم".
من جانبه، قال رئيس لجنة مواجهة الفيضانات في مديرية ري اربيل، محمد جواد، إنه "في السنوات التي سبقت الازمة المالية استطعنا ابعاد مخاطر الفيضان عن اربيل، فهي مدينة قديمة"، لكنه استدرك أن "امكانيتانا محدودة لأن غالبية الاجهزة والمعدات في جبهات القتال حاليا".
وأكد جواد أن "جميع فرقنا على استعداد" و "الخطط التي هيأناها تقلل من امكانية حدوث فيضانات"، مردفا "بعض الاماكن ستشهد فيضانات بلا شك، ولن يكون بإمكاننا الحيلولة دون ذلك بسبب المجاري أو انخفاض مستوى المباني والمنازل".
وأشار إلى أن "مناطق جسر سيداوا وصولا إلى الشارع الستيني، وقرب شقق شوكت شيخ يزدين، والمنطقة الواقعة خلف مجلس الوزراء، وحي كولان، ومخيم السلام قرب بحركة، وحي زيلان وكلكند، معرضة لحدوث فيضانات فيها".
بدوره، قال قائمقام قضاء جومان، عبد الواحد كواني، إن "الازمة المالية شكلت عقبة كبيرة لنا، فقد أصبح من الصعب ارسال حفارة أو أي عجلة أو جهاز لنا، في الوقت الذي لا توجد لدينا أجهزة (لابعاد الجليد)، لذا نضطر إلى تأجير العجلات أو ارسالها لنا من قبل الحكومة".
وأضاف أن "الامطار تتساقط كل عام في جومان فضلا عن الثلوج، وليس لدينا كادر كامل حاليا لمواجهة الفيضانات، لكننا لم نقف مكتوفي الايدي وعالجنا أي حالة صادفتنا".
وتعرضت كركوك لموجة سيول بسبب الامطار الغزيرة التي تساقطت عليها مؤخرا، وقال رئيس بلدية المدينة سردار علي إن هناك "حاجة ضرورية لتخصيص اموال أو موازنة للجنتنا لتقوم بعملها، لذا قررنا ارسال خطاب إلى بغداد، لأنه تم تخصيص أموال المواجهة الفيضانات هناك".
ولفت إلى أن مشكلة كركوك تكمن في مجاري تصريف المياه المتهالكة، فضلا عن توقف العديد من المشاريع، مبينا أن مناطق: باروتخانة، وبنجا علي، الشورجة، والاحياء التي تشكلت بعد عام 2003 والتي لاتوجد فيها شبكات تصريف المياه عرضة للفيضانات.
يذكر أن أمطاراً غزيرة هطلت على العراق الاسبوع الماضي، أدت إلى غرق غالبية مدنه، ومنها العاصمة بغداد، في مشهد مؤسف يتكرر سنوياً في ظل قدم المجاري وعدم تنفيذ مشاريع أخرى جديدة أو تلكؤ العمل بها نتيجة ضعف المتابعة والفساد المستشري، كما ان مناطق الشريط الحدودي بين العراق وإيران لاسيما مناطق شمالي علي الغربي بمحافظة ميسان مروراً بمناطق الشهابي وبدرة وزرباطية وحتى مندلي غالباً ما تتعرض إلى تدفق سيول شديدة من المرتفعات الإيرانية في فصل الشتاء.