رحيل الباحث والمحقق التراثي عبد الحميد الرشودي
[size=32]رحيل الباحث والمحقق التراثي عبد الحميد الرشودي[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
خسر العراق، وبغداد، والتراث الشعبي البغدادي واحداً من ألمع باحثيه ومحققيه العلامة عبدالحميد الإرشودي عن عمر يناهز الـ 86 عاماً،[/size]
كان الراحل ذاكرة تاريخية صادقة عن الادب والشعر والثقافة العراقية، ولد ببغداد عام 1929 تخرج من كلية الحقوق 1953, وكلية الآداب 1967. اشتغل بالتدريس طوال سني حياته الوظيفية حتى طلب إحالته إلى التقاعد عام 1982.
بدأ الكتابة في بداية الخمسينات من القرن العشرين وأعجب بالشاعر الكبير معروف الرصافي، اصدر العديد من الكتب منها :" ذكرى الرصافي 1950"، " الادب الرفيع ـ تقديم وتحقيق"، " الزهاوي ـ دراسات ونصوص 1966 "، " الجزء الثالث من مقالات فهمي المدرس 1970"، " ابراهيم صالح شكر - حياته وأدبه 1978 بالمشاركة "، " الآلة والاداة للرصافي ـ تحقيق وتقديم "، " الرصافي حياته وأدبه 1987 "، " مصطفى علي ـ حياته وأدبه 1989"، " الرسائل المتبادلة بين الرصافي ومعاصريه 1عن دار المدى والرصافي خطيباً عن دار المدى وآخر كتبه صدر ايضا عن دار المدى بعنوان "بغداد في الشعر العربي" ، وللرشودي كتاب تحليلات عروضية لشعر الجواهري”(2002). وله أيضاً كتاب "تراث مصطفى جواد في اللغة والنقد والتَّاريخ".
[size=32]ويُعد الرشودي من أهم الباحثين في مجال الأدب التراثي العراقي والذي عمل على تخليد صور لذاكرة أهم رواد الأدب العراقي والذين كان للرشودي فضل كبير في استذكارهم وتخليدهم،[/size]
انه الباحث التراثي والمحقق والأديب عبد الحميد الرشودي البعيد عن الاضواء والذي لايحب الدعاية لنفسه ويذكر ان لديه انكماشاً من الآخرين لأنه يعاني اغتراباً داخلياً، عنده مثل أعلى دائماً يكرره(( بئس الادباء على أبواب الوزراء ونعم الوزراء على ابواب الادباء))..
[size=32]اليوم يرحل الرشودي تاركاً جمهورهُ بقلق بشأن تأريخ الأدب العراقي الذي قد يُهدد بالانقراض بعد رحيل أحد أبرز حراسه.[/size]