------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------
،، بسم الله الرحمن الرحيم ،،
* يد المنون تختطف
الباحث والمحقق التراثي عبد الحميد الرشودي
الموسوعي العراقي الكبير ولأنسان الطيب عن عمر ناهز ال 86 عاما *عائلة المرحوم الأنسان الطيب الموسوعي الكبير
الباحث والمحقق التراثي عبد الحميد الرشودي الكريمة المحترمة .
العراق والمهجر
الأسرة الثقافية والتراثية الكريمة في الوطن العربي والعراق الحبيب والمهجر المحترمة .
محبو الموسوعي القدير الراحل الكبير
عبد الحميد الرشودي وكافة ابنـاء الشعب العربي والعراقي في الوطن والمهجر المحترمون .
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
* عبد الحميد يـا فارسا ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل بعد رحلة طويلة في الحياة *
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي الخطاط الكبير عبد الحميد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحل العزيز عبد الحميد ...
عبد الحميد يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في خربف العمر وشجرة حياتك لا تزال خضراء رغم ذبولها قليلا بفعل السنين وبسبب المرض , وهي في قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء لم تدم الى نهاية المشوار تـاركا ذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا عبد الحميد وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب وانتم تودعون الراحل الكبير الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى العراق بلد حضارة وادي الرافدين الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلمـا وعدوانا في كل لحظة ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا ثقافية وعلمية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن ابناء العراق الذي بـأعمـاله العلمية المتنوعة الأصيلة الرائدة العملاقة لسنوات طويلة في مجال الادب والتراث والثقافة عامة أثرى خزائن العراق الثقافية والتراية والادبية وترك بصمـاته على الثقافة عموما في العراق وترك أرثـا متنوعا كبيرا للأجيال العراقية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحل عنـا الموسوعي الكبير عبد الحميد جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وعلومه الرفيعة في مجالات عدة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء العراقي والمهجر الى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانــا لله .... وانــا اليه راجعون ......
شركاء احزانكم واحزان الشعب العراقي
د . حناني ميــــــــا والعائلة
ميونيخ ــــ المـانيـــــــــا