[rtl]صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأن تركيا بدأت تشعر بالتوتر بعد أن بدأ الطيران الجوي الروسي بقصف قوافل الإرهابيين المحملة بالنفط المسروق في سوريا.[/rtl]
[rtl]وقال الوزير الروسي- في تصريحات عقب لقائه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الجمعة في موسكو- "بعد الضربات الجوية الروسية بدأ جيراننا الأتراك يتصرفون بشكل عصبي لغاية"، موضحا أن موسكو اقترحت على الأمين العام للأمم المتحدة إعداد تقرير بشأن أولئك الذين يدعمون الصناعة النفطية لتنظيم "داعش".[/rtl]
[rtl]ويذكر أن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الجمعة الى تخفيف حدة التوتر مع موسكو على خلفية اسقاط بلاده طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية، وهو حادث قابلته موسكو بإجراءات اقتصادية عقابية وتعليق التعاون العسكري مع انقرة.[/rtl]
[rtl]ودعا اوغلو إلى وحدة الصف في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، بينما أعلن الكرملين ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان طلب رسميا الاجتماع بنظيره الروسي فلادمير بوتين على هامش قمة المناخ التي تستضيفها باريس في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني.[/rtl]
[rtl]وكتب داود اوغلو في مقالة نشرتها صحيفة ذي تايمز البريطانية انه "فيما نبقي على التدابير المتخذة للدفاع عن اراضينا، فإن تركيا ستعمل مع روسيا وحلفائنا لتخفيف التوتر".[/rtl]
[rtl]وقال ان "اسقاط طائرة حربية مجهولة الهوية في المجال الجوي التركي لم يكن وليس عملا موجها ضد بلد معين".[/rtl]
[rtl]وبدت لغة أوغلو اكثر مهادنة، فيما يشير طلب أردوغان الاجتماع ببوتين إلى أن أنقرة رضخت في النهاية للتهديدات الاقتصادية التي لوحت بها موسكو والتي اذا طبقتها ستفاقم ازمة الاقتصاد التركي المتعثر.[/rtl]
[rtl]وخلف عبارات توحي بضعف الموقف التركي، شدّد أوغلو أن على المجتمع الدولي ان يتحد ضد "عدو مشترك". وقال "لا يجب على المجتمع الدولي ان يتحرك ضد نفسه، وإلا فإن المنتصر الوحيد سيكون داعش (الدولة الاسلامية) والنظام السوري".[/rtl]
[rtl]والدعوة الى الوحدة في مواجهة الدولة الاسلامية بالأساس مطلب تكرره كل الدول التي تحارب التنظيم المتطرف بما في ذلك النظام السوري وروسيا، لكنها تبقى في النهاية مجرد دعوة لا تعكس حقيقة الوضع على الأرض.[/rtl]
[rtl]واوضح رئيس الوزراء التركي ان "التركيز يجب ان يكون على مواجهة التهديد الدولي الذي يشكله داعش بشكل مباشر، وتأمين مستقبل سوريا والسعي لإيجاد حل لأزمة اللاجئين الراهنة".
وتوعدت روسيا باتخاذ تدابير اقتصادية ضد انقرة ردا على اسقاط طائرتها العسكرية في مطلع الاسبوع.[/rtl]
[rtl]وتؤكد تركيا انها اسقطت طائرة السوخوي 24 لانتهاكها مجالها الجوي وبعدما حذرتها عشر مرات، لكن روسيا تقول ان طائرتها لم تدخل المجال الجوي التركي ولم تتلق اي تحذير قبل اسقاطها.[/rtl]
[rtl]وسيحضر بوتين وأروغان قمة عالمية بشأن المناخ تبدأ في باريس يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وتسعى أنقرة لرأب الصدع مع موسكو خشية تداعيات الاجراءات العقابية التي لوحت بها موسكو والتي قد تدمر جانبا من الاقتصاد التركي العليل.[/rtl]
[rtl]وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "تسلم الرئيس اقتراحا من الجانب التركي بعقد اجتماع على مستوى الرئيسين" مضيفا "هذا كل ما أستطيع قوله."[/rtl]
[rtl]وقال بيسكوف إن أردوغان اتصل ببوتين بعد سبع أو ثماني ساعات من إسقاط تركيا مقاتلة روسية يوم الثلاثاء.[/rtl]
[rtl]وقال أردوغان لمحطة "فرانس 24" التلفزيونية الخميس، إنه اتصل ببوتين بعد اسقاط الطائرة لكن الرئيس الروسي لم يعاود الاتصال به.[/rtl]
[rtl]وقال الرئيس التركي انه لن يعتذر عن اسقاط الطائرة كما تطالب بذلك روسيا، لكنه قد يرضخ في النهاية الى الاعتذار لبوتين بشكل أو بآخر لقطع الطريق على الاجراءات العقابية الروسية.[/rtl]
[rtl]وفي ظل التوتر القائم بين موسكو وأنقرة، أعلنت تركيا تعليقا "مؤقتا" لضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا حيث أنها تشارك إلى جانب التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الغارات على التنظيم المتطرف وذلك لتجنب المزيد من الازمات، بحسب صحيفة حرييت التركية.[/rtl]
[rtl]وتقلت الصحيفة عن مصدر امني قوله ان "الجانبين (تركيا وروسيا) اتفقا على التصرف بحذر حتى بناء قنوات حوار لتخفيف حدة التوتر"، لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت مساء الخميس انها علقت التعاون العسكري مع تركيا بما في ذلك التنسيق بين البلدين في الغارات على الدولة الاسلامية.[/rtl]