حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 24055 نقاط : 219258 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: نيوزويك: بغداد وواشنطن يغريان ضباط صدام لإنهاء تحالفهم مع داعش الجمعة 25 ديسمبر 2015 - 3:35 | |
| نيوزويك: بغداد وواشنطن يغريان ضباط صدام لإنهاء تحالفهم مع داعش تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 24 كانون1/ديسمبر 2015 23:13 0 Comments المدى برس/ بغداد:في السادس من حزيران من عام 2014، هاجم مسلحون من تنظيم داعش مدينة الموصل، رغم أن عددهم لا يزيد عن المئات.استولى المسلحون على خمسة أحياء في الجزء الغربي من المدينة وسط انسحاب مفاجئ للقوات الأمنية المحلية والاتحادية، فضلاً عن فرار العديد من مواقعهم.بعد ثلاثة أيام، أصبح تنظيم داعش أكثر صعوبة لانضمام الآلاف من أعضاء حزب البعث العراقي السابق وضباط الجيش العراقي السابق أيضاً الذين خدموا في عهد صدام حسين جنباً الى جنب، فضلاً عن انجذاب الأهالي السنّة الغاضبين للتنظيم، بسبب السياسات الاقصائية التي اعتمدت على نطاقٍ واسع من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.وبمساعدة البعثيين، استولى داعش على الموصل وتقدم للسيطرة على مساحات شاسعة من المحافظات المجاورة منها صلاح الدين وأطراف كركوك. كما سعى قادة البعث السابقون والمسؤولون في عهد صدام حسين الى اللجوء للمحافظات ذات الغالبية السنيّة بما فيها نينوى وصلاح الدين والأنبار الى التعاون مع المسلحين.ورغم عدم اتفاق البعثيين ايديولوجياً مع داعش، إلا أنهم كانوا على دراية بوحشية داعش وعملوا معه على حساب النظام الحالي وفق تكتيكات وحشية. هذا التحالف النادر بين الطرفين، كان من شأنه أن يساعد في استعادة السلطة التي فقدوها حينما أطيح بنظام صدام في عام 2003 بعد الغزو الأميركي على العراق.بعد مدة وجيزة من سقوط الموصل، تكشّف التعاون بين الطرفين، وفقاً لتقارير عراقية وأميركية، إذ كان المسؤولون البعثيون توصلوا الى اتفاق مع داعش على أن يتولون إدارة المحافظة، بينما يسيطر التنظيم على مدن أخرى. وبهذه الطريقة يتم انتزاع السلطة من الشيعة تدريجياً في تلك المدينة.وبعد شهرين من سقوط الموصل، أعدم داعش ستة قادة من كبار حزب البعث في الموصل بما فيهم سيف الدين المشهداني، وهو واحد من كبار المسؤولين في عهد صدام، إذ القي القبض عليه وتم تنفيذ الإعدام به في محافظة الرقة السورية، وفقاً لاتهامات داعش بتآمره وتدبيره انقلاباً ضد التنظيم.أبو كرم، قيادي سابق في حزب البعث وجنرال عراقي بالجيش السابق، قال لنيوزويك إن "الضباط المنتمين لتنظيم داعش نادمون".أبو كرم، المقيم حالياً في أربيل ويعمل مع الأميركان لإعادة ضباط في عهد صدام الى الحكومة الحالية لمساعدتها، يقول إن "الحكومة تعد كثيراً من البعثيين ارهابيين لأنهم فقط عارضوا النظام الجديد". ويؤكد أن الجماعة الارهابية من الصعب أن يتركها أحد لأنها تقتل كل الناس، وكل من يعارضهم ويخطط للانقلاب عليهم.ويشير أبو كرم أيضاً، الى وجود جهد واضح من البعثيين لطرد داعش من الموصل بمساعدة الحكومة العراقية، لاسيما أن جوهر داعش اليوم هو مزيج من ضباط من الجيش العراقي السابق والبعثيين المقيمين في المناطق التي يهيمن عليها السنّة.مؤكداً بالوقت نفسه، أنه قادر على أن يضع حداً لداعش في غضون أيام قليلة.وفي خطوة نادرة، تحوّل رجال الطريقة النقشبندية، وهي مجموعة بعثية كانت برئاسة عزة ابراهيم الدوري، أحد كبار مساعدي صدام حسين، ضد تنظيم داعش في وقت مبكر وقاموا بمحاربة المسلحين في محافظة ديالى.لكن مئات العمليات الخاصة وضباط الاستخبارات الذين كانوا يعملون مع قوات الأمن المرتبطة بصدام حسين ما يزالون يوفرون الدعم العسكري الحيوي لتنظيم داعش.ويتطلب تعطيل التحالف بين الجانبين حلاً سياسياً، وهذا هو الحل الوحيد الذي يمكن من خلاله انهاء داعش.وكانت الحكومة أجرت تحقيقاً بشأن أسباب سقوط الموصل وخلص، الى أن الضباط السابقين في جيش صدام والبعثيين كانوا يتحركون بحرية وسط تغاضي القادة الأمنيين عن تحركاتهم بسبب الفساد، وتقويض الثقة بين الأهالي والأجهزة الأمنية.عبد الرحمن اللويزي، سياسي سني بارز من الموصل وعضو لجنة برلمانية حققت بسقوط الموصل، يقول "استفاد داعش من التعبئة الشعبية التي مارستها فصائل مسلحة وبعثيون سابقون وضباط لأكثر من عامين ضد الجيش العراقي الحالي، إذ تمتعت هذه الفصائل بتعاطف الناس في الموصل على اعتبار أنهم مهمشون ومستبعدون من قبل الحكومة، وبهذا الحال قدموا خدمة لداعش".في نهاية كانون الثاني من العام 2014، عقد كبار البعثيين اجتماعاً في منزل زعيم عشائري سني معروف بحي فلسطين في الموصل، وفقاً لوثيقة الاستخبارات العسكرية سربها مشرّع برلماني لـ(نيوزويك)، تؤكد أن الاجتماع نتج عنه اتفاق المجلس العسكري وتنظيم داعش على تنسيق العمليات في الموصل.في الوثيقة أيضاً، معلومات عن المشاركين في الاجتماع الذين ناقشوا تفاصيل هجوم داعش المخطط له في الموصل، برفقة فصائل مسلحة أخرى انضمت فيما بعد للقتال.حينما دخل مسلحو داعش مدينة الموصل، انضم إليهم رجال جيش الطريقة النقشبندية، فضلاً عن جيش المجاهدين السلفي، الذين معظمهم من ضباط الجيش العراقي السابق. هؤلاء الضباط انقسموا فيما بعد بين بعضهم البعض، فمنهم من اتجه للإقامة في كردستان لتجنب أية مواجهة محتملة مع زملائهم الجنود الذين انخرطوا في الجيش الحالي.وكحافز للانقلاب على داعش، عرضت كلاً من الولايات المتحدة والحكومة العراقية لضباط الجيش السابق والبعثيين وظائف في الحرس الوطني المقترح اميركياً الذي لايزال ينتظر الموافقة عليه في البرلمان.والحرس الوطني، هي مبادرة اميركية اقترحتها الولايات المتحدة في حزيران من العام 2014، لتأمين المناطق السنيّة. كما اقترحت الحكومة العراقية ومسؤولون اميركان أن يشمل الحرس الوطني انضمام الجماعات شبه العسكرية المناهضة لداعش.ويقول مسؤول بعثي سابق "وعدنا العبادي أن يقدم وظائف لأكثر من 5000 مقاتل مدرب تدريباً جيداً لتحرير الموصل بعد استبعادهم من اجراءات هيئة المساءلة والعدالة".البعثيون الذين تم التفاوض معهم منذ أواخر العام الماضي، وضعوا العديد من المطالب. وكانت الأحزاب السياسية الشيعية منفتحة نسبياً لتعديل الدستور، ورفع الحظر المفروض على بعض البعثيين، وإعادتهم الى المؤسسات الأمنية فضلاً عن إعادة النظر في قانون المساءلة والعدالة الذي يمنع اليوم عودتهم الى العمل السياسي والاكتفاء بوظائف بسيطة. | |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80286 نقاط : 715079 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: نيوزويك: بغداد وواشنطن يغريان ضباط صدام لإنهاء تحالفهم مع داعش الجمعة 25 ديسمبر 2015 - 3:53 | |
| | |
|