رسالة تعزية ورثـاء لشهيدة العنف والأرهـاب ،، الشابة اللبنانية ألكسندرا بيار مزهر من ,, السويد ,, التي قضىت قتلا على ايدي لاجئ ارهابي وهي تقدم خدمة انسانية في مركز رعاية اطفال اللاجئين في السويد
بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا
الأعزاء في عائلة الفقيدة الشابة الكريمة ,, المحترمون ,, ,
الاعزاء في مركز رعاية اطفال اللاجئين وعائلة الفقيدة ومحبيها ,, المحترمون ,, .
الأعزاء ابنـاء الجالية اللبنانية في السويد ,, المحترمون ,, .
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
Rest in Peace Alexandara
الشهداء بذار الحياة واكرم منا جميعا
ببالغ الحزن والأسى والدموع تلقينا نبأ أستشهاد المأسوف على شبابها وانسانيتها ودماثة خلقها وشهامتها أبنة الأخ العزيزة الكسندرا بيار مزهر ,
فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنـاته ويلهمكم ومحبيها ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، ضارعين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا المسيحي اي مكروه انه سميع مجيب .
يقول أحباء الراحلة العزيزة الكسندرا ...
الكسندرا يـا حبيبتنـا ... ايتهـا المسافرة عبر السحاب ، الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيت دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وأنت في ربيع العمر وعز الشباب .. وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطائها ...؟
لقد ذهبت يـا اليكسندرا وتركت في النفوس لوعة وفي القلوب غصة ، ولكنك رغم بعـادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكرك في الأصيل ، ونراك بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والصديقين وأجراس الكنائس في الاعياد الكبيرة ، فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي ولتسعد روحك الطاهرة في عليـائهـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .الا شلت الأيدي التي خططت ونفذت الجريمة النكراء ومزقت قلبك المحب وجسدك الطاهر وافنت شبـابك واوقفت قلبك النـابض بـالحياة ومرح الشبـاب وقضت على كل احلامك في الحياة وانت في اول الطريق ومقتبل العمر .
لقد بكيناك بحرارة يـا الكسندرا وانقبضت قلوبنا وحزنت نفوسنا عليك كثيرا .
صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء الوطن الواحد , كنـا نتمنى ان نكون وأياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحلة العزيزة الى مثواها الأخير لتوارى الثرى في لبنان الحبيب ارض الآبـاء والأجداد قرب شهداءه الأبرار وقديسيه لنعزيكم بحرارة ونشد من أزركم ونخفف من الامكم وحزنكم ولكننـا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون شهداء وفي مقتبل العمر ورموزا في العائلة والمجتمع , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأن الحادث جلل والمصاب اليم .
نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان يسبغ نعمه على وطننـا المفدى لبنان ليسود ربوعه الأمن والأستقرار ويعيش شعبنـا الطيب فيه عيشة تليق به كونه صاحب ارث حضاري في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .
شركاء احزانكم المتالمون لكم
د . حناني ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الارامي العراقي
ميونيـــخ ـــ المـانيـــــا