الفنون التشكيلية تستذكر النحات جواد سليم
وداد إبراهيم:ضمنَ المنهاج السنوي لدائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار يقيم قسم المعارض حفلاً استذكارياً للنحّات جواد سليم على قاعة عشتار بمقر الوزارة.
وقال مدير المعارض حسين موحي: "تقيم دائرة الفنون التشكيلية وضمن خطتها السنوية حفلا في ذكرى وفاة الفنان جواد سليم، مضيفا سيقام معرض للصور الفوتوغرافية الخاصة بالفنان تمثّل حياته ورحلته مع الفن التشكيلي، ويتضمن الحفل جلسة حوارية يتحدّث فيها فنانون من أصدقاء جواد سليم عن أعماله وإبداعاته والمدرسة الفنية التي قدّمها للفن العراقي". ويعدّ النحات جواد سليم من مؤسسي جماعة بغداد للفن الحديث مع الفنان شاكر حسن آل سعيد، والفنان محمد غني حكمت. كما إنّه أحد مؤسسي جمعية التشكيليين العراقيين. وضع عبر بحثه الفني المتواصل أسس مدرسة عراقية في الفن الحديث فاز نصبه (السجين السياسي المجهول) بالجائزة الثانية في مسابقة نحت عالمية وكان المشترك الوحيد من الشرق الأوسط وتحتفظ الأمم المتحدة لنموذج مصغر من البرونز لهذا النصب. والنحّات جواد محمد سليم عبد القادر الخالدي الموصلي (1921-1961) يعتبر من أشهر النحاتين في تاريخ العراق الحديث، ولد في أنقرة لأبوين عراقيين واشتهرت عائلته بالرسم فقد كان والده الحاج سليم وأخوته سعاد ونزار ونزيهة كلهم فنانين تشكيليين. وكان في طفولته يصنع من الطين تماثيل تحاكي لعب الأطفال، ولقد أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في بغداد، نال وهو بعمر 11 عاما الجائزة الفضية في النحت في أول معرض للفنون في بغداد سنة 1931, وأرسل في بعثة إلى فرنسا حيث درس النحت في باريس عام 1938-1939، وكذلك في روما عام 1939-1940 وفي لندن عام 1946-1949، ورأس قسم النحت في معهد الفنون الجميلة في بغداد حتى وفاته في 23 كانون الثاني 1961.