* رسالة تعزية ورثاء لشهيدة العنف والأرهـاب والعادات العشائرية البالية من ابنـــاء الطائفة الايزيدية

الشهداء بذار الحياة وأكرم منـا جميعا










بقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية الشابة شيلان برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنـاته بين الملائكة والأبرار والصديقين ويلهمكم ومحبيها ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .

يقول أحباء الراحلة العزيزة الشهيدة الشابة البارة شيلان ...

شيلان يـا حبيبتنـا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وانت في عز الشباب ، وشجرة حياتك الخضراء لا تزال برعما طريا لم يقوى عودها ولم تعطي ثمارها بعد ، لقد ذهبت يـا شيلان وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة ومحبيك ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .

فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

فوداعـا يـا حبيبتنـا الغالية وداعــا ...

كنـا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، لتوديع الراحلة العزيزة الى مثواها الأخير لتوارى الثرى في موطن الايزيدية المخضب بدم الأبطال والشهداء وأرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ونشد من أزركم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون شهداء وشبابا بعمر الزهور ورموزا علمية رفيعة المستوى , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .

ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .

وانـا لله وانـا اليه راجعون ...

ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات كارثية لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا ابنـاء شعبنــا المظلوم بسبب العادات والتقاليد العشائرية البالية ولا سيما ونحن نعيش في بلدان المهجر المتحضرة المتقدمة في جميع مجالات الحياة وتعيش بأمن وأستقرار بعيدا عن العنف والتخلف .

نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه السلام ويعيش شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق واول حضارة عرفهـا الأنسان في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .

وانـا لله وانـا اليه راجعون ...


شركاء احزانكم المتالمون لكم


د . حناني ميــــــا والعائلة









وأسرة موقع





البيت الارامي العراقي

http://iraqiaramichouse.yoo7.com/


ميونيـــخ ـــ المـانيـــــا