إسطبلات بابل بقلم: المفكر العربي فاضل الربيعي

إسطبلات بابل بقلم: المفكر العربي فاضل الربيعي

عندما كانت بابل إمبراطورية تحكم نصف العالم القديم، كانت لديها مشكلة عويصة، أن اسطبلات خيولها ومراكبها تمتلئ بالأوساخ صباح كل يوم، وكان على آلاف العمال ان يقوموا بعمليات تنظيف شاقة للتخلص من نفايات الحيوانات….
كانوا ينظفون الإسطبلات من النفايات في المساء ثم يكتشفون انها كانت تمتلئ كل صباح.هكذا، هكذا، هكذا، ينظفون مساء ثم يعودون صباحاً ليرونها وقد امتلأت بالنفايات.
اليوم لم تعد بابل إمبراطورية، ومع ذلك تمتلئ (إسطبلاتها) بالنفايات صباح مساء دون توقف؛ بل إنها اصبحت هي ذاتها اسطبلات.نعم لقد اصبحت بابل نوعاً ما، مجموعة (إسطبلات) تتطلب من العراقيين كل يوم القيام بعمل شاق صباح مساء لتنظيفها من مخلفات الحيوانات.وحيوانات بابل اليوم كثيرة، ونفايات (حيواناتها) كثيرة أيضاً.
لقد كان ماركس على حق حين تحدث عن مشكلة بابل مع إسطبلاتها.يالها مشكلة مستمرة ومتواصلة.ماذا على العراقيين أن يفعلوا؟ ربما يكون عليهم ان يواصلوا عمل أجدادهم القدماء: أن ينظفوا في المساء ليكتشفوا في الصباح ان البهائم لا تكف عن (إنتاج الأوساخ).بابل المسكينة… يا له من قدر .

http://www.alyassininews.com/?p=11291

صفحة 1 من اصل 1