أمَيّة جحّا فنانة الكاريكاتير الفلسطينية تستخدم ريشتها لفضح الاحتلال
أمَيّة جحّا فنانة الكاريكاتير الفلسطينية تستخدم ريشتها لفضح الاحتلال
صديق الگاردينيا الدائم أميّة جحا فنانة ورسامة كاريكاتير فلسطينية، ولدت بمدينة غزة بتاريخ 2 شباط/ فبراير 1972م، حاصلة على جائزة الصحافة العربية لعام 2001.
وهي تعد أول رسامة في العالم العربي تعمل في صحف سياسية يومية ومواقع إخبارية، وهي رسامة في (الجزيرة نت) أشهر موقع إخباري عربي-، ولها صفحة خاصة على الموقع. كما أنها حاصلة على جائزة الصحافة العربية في الإمارات العربية المتحدة عام 2001.
زوجة الشهيدين:
تزوجت الفنانة أمَيّة مرتان، الأولى من رامي خضر سعد والذي قتله جيش الإحتلال الصهيوني في مايو/ آيار 2003 في غزة الذي كان مُجاهداً وقائداً ميدانياً في في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، والثانية من وائل عقيلان والذي أستشهد بسبب منع الحصار الإسرائيلي على القطاع اياه من المغادرة للعلاج بعد أن اصيب بانفجار في المعدة.
توفي عقيلان في مايو 2009،بسبب محتوى رسومات الفنانة (أمية) فإن حملات متواصلة تشن ضدها خاصة من الجانب الاسرائيلي، فقد حجبت إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يوم الأحد 10 كانون ثاني 2015 صفحتها بدعوى تلقيها تبليغات من أشخاص عن نشرها رسومات مسيئة. وقالت أمية جحا إنها فوجئت بوابل من رسائل من إدارة فيسبوك عن هذه التبليغات، مشيرة إلى أن هذه الرسائل أخذت تأتي تباعًا، ثم فوجئت بدخول إسرائيليين إلى صفحتها ونشرهم صوراً مسيئة وتعليقات تشمت بالشهداء الفلسطينيين وتتوعد بالنصر على الشعب الفلسطيني وغيرها من الصور المؤيدة لإسرائيل. ورداً على ذلك قامت أمية جحا بحملة مضادة مع أصدقاء صفحتها وبدأوا بمساندتها بشكل تفاعلي كبير ونشروا رسوماتها على صفحاتهم، مشيرة إلى أن إدارة فيسبوك بدأت بعد ذلك بحذف بعض الرسومات التي تم التبليغ عنها.
وأضافت أنه بعد ذلك بساعات حجب فيسبوك أي نشاط لها على صفحتها، فلا يمكنها مراسلة أحد أو نشر رسوماتها أو التعليق، مشيرة إلى أنه في كل مرة يتم طلب كلمة المرور لدخول صفحتها، مما أثار استياءها الشديد إذ لم تصلها منهم رسالة تحذر بحجب الصفحة. وعبرت أمية جحا عن أسفها لأن إدارة فيسبوك حذفت الكثير من رسوماتها من صفحتها.
تقول أمية جحا إن الاحتلال يُسخِّر كل أدواته لقتل الفلسطينيين، وبالتالي لا مجال أمام الفنان الفلسطيني باعتباره جزءا من الشعب إلا أن يُسخِّر طاقته لدعم الانتفاضة والثأر للشهداء، فيرسم الدهس والطعن والحجر وكل شيء يرفض الاحتلال وينهيه.
وانتقدت فنانة الكاريكاتير -التي تلقت تبليغات بحجب صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي إضافة لمضايقات سابقة- الصلف العالمي والكيل بمكيالين في التعامل مع الرسامين الفلسطينيين بتحجيم حريتهم بينما يسمح للإسرائيليين برسم كل ما يحرّض على الفلسطينيين.
أما فلسطينيا، فلم ترسم أمية جحا ما يزيد فرقة الشعب كما لم ترسم لفصيل بعينه، بل عبرت بأعمالها عن اللُحمة الوطنية وعن الشباب الصغار الذين ينتمون للأرض فقط، وتضيف أن هذه انتفاضة الشعب الفلسطيني كله وليس الفصائل والتنظيمات.