بضائع إيرانية فاسدة في كردستان العراق
أربيل ـ العربي الجديد:قالت مصادر، مقربة من سلطات إقليم كردستان العراق، إن سياسيين ومسؤولين بالإقليم ساعدوا في إدخال سلع ومنتجات فاسدة إلى الإقليم، وحسب المصادر " قدم هؤلاء تسهيلات لموردين أدخلوا، مؤخراً، كميات كبيرة من أغذية وبضائع إيرانية فاسدة غير صالحة للاستهلاك إلى الإقليم".
وأكد مصدر في هيئة السيطرة النوعية التابعة لحكومة الإقليم، لـ "العربي الجديد"، "إن الجهات المختصة غير قادرة على تجاوز المشاكل، التي تواجههم، في ما يخص دخول البضائع الإيرانية إلى كردستان".
وأكد المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن سلطات أمنية إيرانية تقوم بالاتصال بمسؤولين وأحزاب سياسية في الإقليم لتمرير الشحنات، وخاصة إلى محافظة السليمانية المحاذية للحدود الإيرانية، مشيراً إلى أنه يتم إدخالها رغم أنها غير مستوفية للمواصفات وشروط الاستهلاك.
وكان موقعا "فيشر نيوز"، و"هوال"، الإخباريان الصادران باللغة الكردية، والمقربان من سلطات الإقليم، قد نشرا الجمعة، تقريراً حذرا فيه مواطني كردستان العراق من شراء بضائع إيرانية المنشأ لأنها "مغشوشة" وغير صالحة للاستهلاك، تم إدخالها مؤخراً إلى الإقليم بطرق غير رسمية، وأوضحت أن تحذيرات وصلت إلى الحكومة ووزارتي المالية والصحة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وحسب االموقعين " دخلت هذه الكميات من البضائع الإيرانية قبيل شهر رمضان بوقت وجيز، عبر منافذ (المنذرية) في ديالى، و(باشماخ) و(سيرانبن) في محافظة السليمانية".
وحسب مصادر في الإقليم، "يعمل رجال أعمال إيرانيون عبر شركاتهم التي لها صلات بالأمن الإيراني على تصدير بضائع غير صالحة للاستعمال، ومتدنية المواصفات، إلى كردستان العراق بصورة غير رسمية وبضغوط من الأحزاب السياسية عبر عدد كبير من المنافذ الحدودية بين البلدين، التي تم افتتاحها بعد عام 2003.
وقال عضو اتحاد الصناعيين العراقيين، "فرع كردستان"، أوميد حسن كولي، لـ "العربي الجديد"، إن " البضاعة الإيرانية باتت محل ريبة لدى المستهلك بالإقليم، وهذا شيء لا يمكن إنكاره، لتضاف إلى البضائع الصينية الرخيصة التي تتطلب فحصها أكثر من مرة قبل الشراء".
ويضيف: " بالنسبة للدواجن والمواد الغذائية، فإن المستهلك يفضل المنتج المحلي ثم التركي، وإذا لم يكن موجوداً يضطر لشراء المنتج الإيراني رغم رخص ثمنه بسبب سوء البضاعة والتخزين وعوامل كثيرة، من بينها اتهام طهران بدعم جرائم قتل الشعبين السوري والعراقي".
ويتابع: "من يُرِدْ بناء منزل فلن يخاطر بالتأكيد بشراء مواد بناء إيرانية، إلا إذا كان يخطط لبيعه في ما بعد".
وأكد المتحدث باسم غرفة تجارة كردستان العراق، محمد عثمان، لـ "العربي الجديد"، أن الإقليم بات ساحة تنافس بين البضائع التركية والإيرانية من حيث الجودة والسعر، لكن الأفضلية ما زالت للتركية.