استولى مغتصبون متطرفون بحماية وحراسة شرطة الاحتلال، فجر الخميس 29-7-2010، على منزل المقدسي المواطن مازن كمال قرش في حارة السعدية بالبلدة القديمة من القدس المحتلة.
وأفادت المواطنة أم أيمن رصاص من حارة السعدية داخل أسوار البلدة القديمة، أن نحو ثلاثون مغتصباً متطرفاً اقتحموا منزل المواطن مازن كمال قرش، فجر اليوم، تحت حماية شرطة الاحتلال الصهيوني ، محاولين إخراج العائلة بالقوة واعتدوا على افراد العائلة.
فيما أكد ناصر قوس رئيس نادي الأسير في القدس ،بأن مجموعة كبيرة من المغتصبين اقتحموا فجر اليوم منزل "قرش"، واعتدوا على أفراد العائلة، وبعد مواجهات عنيفة انضم إليها سكان الحي وصلت قوات الاحتلال التي أبعدت المواطنين عن المكان ومكنت المتطرفين من المنزل.
ويتكون المنزل من أكثر من عشرين غرفة وتقطنه 12 عائلة ويقع بمنطقة حساسة تتوسط بين باب الساهرة، أحد بوابات القدس القديمة، والمسجد الأقصى المبارك وبالقرب من نادي أبناء القدس.
ولفت سكان الحارة إلى أن عائلة قرش ما زالت حتى اللحظة تتحصن في ثلاثة غرف من مجموع غرف المنزل وترفض الخروج منها، ويقبع فيها أطفال ونساء العائلة وتم إحكام إقفالها من الداخل.
يذكر أن المنزل مكون من طابقين وكان المبنى يستخدم قبل الاحتلال كمدرسة، ويُخشى أن تقوم الجماعات اليهودية المتطرفة بتحويل المبنى إلى مدرسة تلمودية ترتبط ببؤرة استيطانية قريبة ومقابلة للمبنى.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة خسارة دعوى قضائية عام 1996م حول ادعاء ملكيتها لمنزل عائلة قرش بحارة السعدية في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
يذكر أن نحو 75 بؤرة اغتصابية تتواجد في البلدة القديمة من القدس ويقطنها حوالي 3500 مغتصب تحت حماية صهيونية مُسلّحة و تقام فيها عدد من المدارس الدينية المتشددة.