رفضت حركة المقاومة الاسلامية حماس الجمعة التبرير الإسرائيلي لشن هجمات على قطاع غزة أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 6 آخرين، معتبرة أن هذه الهجمات دليل على سياسة الإرهاب الدموية التي ينتهجها الاحتلال.
وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان في تصريح له الجمعة، الاحتلال لا يحتاج إلى مبررات لشن عدوانه، فهو مستمر في هذه العدوان والإرهاب في ظل صمت العالم منذ عقود.
وأضاف: التصعيد الصهيوني الذي يستهدف أبناء شعبنا يدلل على العقلية الصهيونية التي لا تؤمن إلا بالقتل والإرهاب واستمرار دوامة التصعيد الأمني ضد قطاع غزة.
ورأى أن هذه الهمجية الصهيونية ستبوء بالفشل ولن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ودفعه للخضوع أو تقديم التنازل، أو التخلي عن المقاومة لمواجهة الغطرسة والصلف والرد على الاحتلال الصهيوني.
وكان قد استشهد ثلاثة فلسطينيون وأصيب ستة آخرون على الأقل، في حصيلة جديدة، جراء سلسة غارات جوية إسرائيلية استهدفت منطقة الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية، وأهداف متفرقة في قطاع غزة قبيل منتصف ليل وفجر الجمعة.
وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قيام طائرات من سلاح الجو بشن غارات جوية على أنفاق في جنوب القطاع وعلى أهداف أخرى فيه، بينها نفق حفر باتجاه الأراضي الاسرائيلية لغرض ارتكاب اعتداءات تخريبية- وفق رأيه- وورشة لتصنيع وسائل قتالية في وسط القطاع.
واعتبر أن هذه الغارات جاءت ردا على إطلاق القذيفة الصاروخية الخميس بإتجاه مدينة عسقلان وإطلاق عدة قذائف هاون باتجاه النقب الغربي.
وكانت إسرائيل أعلنت مساء الخميس، سقوط صاروخ فلسطيني محلي الصنع على عسقلان واستهداف قوة من الجيش قرب غزة بقذيفة مضادة للدروع، في يوم شهد ارتفاعاً ملحوظاً في التصعيد المتبادل.
وسبق ذلك إعلان (ألوية الناصر صلاح الدين) الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية إطلاق 17 قذيفة هاون تجاه مواقع وآليات إسرائيلية شرق قطاع غزة، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية ثلاث عمليات توغل شرق غزة وشمال القطاع، واستهدفت مجموعة من الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي ولكنها تمكنت من الإفلات.
وفي ساعات الصباح ألقت الطائرات الإسرائيلية آلاف المناشير التحذيرية على أهالي قطاع غزة أنذرتهم من خلالها بعدم الاقتراب من المناطق الحدودية ودعتهم إلى الإبلاغ على نشاطات الناشطين الفلسطينيين وأماكن حفر الأنفاق.