حزب «التغيير» يتهم أربيل وبغداد بتجويع الكرد ويحذر من انفجار الإقليم
Sep 09, 2016
السليمانية ـ «القدس العربي»: في أخطر اتهام لبغداد واربيل، حذر النائب عن كتلة التغيير النيابية هوشيار عبدالله، رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس الوزراء حيدر العبادي من انفجار وشيك للأوضاع داخل اقليم كردستان شمال العراق بسبب تفاقم الأزمة المالية.
وانتقد في بيان له امس الخميس «سياسة التجويع التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة البارزاني ضد المجتمع الكردستاني، عادا اياها محاولة منه لإخضاع كل الشارع الكردي والأحزاب الكردية إلى سياساته العائلية والشخصية الضيقة، ومعتبرا أن توجهات العبادي تتناغم مع هذه السياسات، والاتفاق الأخير بينه وبين الحزب الديمقراطي على نفط كركوك أكبر دليل على ذلك».
وأوضح عبدالله ان «المجتمع الكردستاني يعاني منذ عام 2014 ولغاية اليوم من عدم صرف الرواتب بسبب الخلاف حول عائدات النفط بين أربيل وبغداد، والحزب الديمقراطي هو الذي يتحكم بهذه الواردات وهو المسيطر على السياسات النفطية بشكل كامل، والحكومة الاتحادية برئاسة العبادي بدلاً من أن تحاول تصحيح هذا المسار وتتعامل مع محنة الشعب الكردي بإنسانية ووطنية نجد العبادي يتعامل مع هذا الملف من خلال الانقسامات الحزبية داخل حزبه ويحصر تعامله مع حزب معين وليس مع كل الأطراف السياسية الموجودة في الإقليم».
وحذر النائب الكردي، أن الشعب الكردستاني لم يعد باستطاعته أن يتحمل المزيد من تبعات عدم وجود الرواتب واستمرار سرقة عائدات النفط، بالإضافة إلى سياسة المتاركة التي ينتهجها العبادي مع شعب كردستان وتعامله الضيق الأفق مع حزب معين دون أن يكترث لوجود أو عدم وجود الشفافية او التوزيع العادل لعائدات النفط».
واضاف البيان «نحن أمام سنة دراسية جديدة والعملية التربوية في خطر والمؤسسات الصحية أيضا مهددة بالتوقف عن العمل، وهناك هجرة للأكاديميين وأصحاب الخبرات والكفاءات في كردستان، وقد امتدت الإضرابات لتصل إلى القوات الأمنية، داعيا ما وصفها بالأطراف الخيرة التدخل بشكل سريع لإنهاء هذه الأزمة، سيما وأن انفجار غضب الشارع الكردستاني قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة»، ولم يستبعد عبد الله أن تنتقل الشرارة إلى بقية محافظات العراق التي عانت الويلات من الفساد المستشري في مفاصل الدولة.
ووجه عبد الله انتقادا لاذعا إلى حكومة بغداد، قائلا :» أنه من المعيب على العبادي حتى الآن أن يكتفي فقط من خلال شاشات التلفزة باتهام جهة معينة في كردستان بأنها السبب في عدم الاتفاق على حل المشاكل العالقة بين الاقليم والمركز، لكنه وراء الكواليس يتفق مع نفس الجهة على نفط كركوك دون ان يسأل نفسه هل ستذهب هذه العائدات إلى رواتب الموظفين أم إلى جيوب شخصيات حزبية عائلية وشخصية».
وأشار إلى ان تعامل العبادي مع مشكلة رواتب موظفي الإقليم ليس تعامل رجل دولة ولا شخص منصف مع شعبه، ففي الوقت الذي يتهم فيه حزب البارزاني بعدم وجود شفافية في تعامله مع ملف النفط يعقد اتفاقيات مع نفس الحزب، مضيفاً أن كتلة التغيير مع الالتزام بالاتفاقيات ولكن يجب ان تصب في مصلحة كلا الطرفين ويستفيد منها شعب كردستان الذي عانى ما عاناه من عدم صرف الرواتب».
وكانت هيرو محمد زوجة الرئيس السابق جلال الطالباني وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي، مبدية اعتراضها على الاتفاق الذي عقدته بغداد وأربيل حول تقاسم موارد نفط كركوك، حيث اشارت إلى ان ذلك الاتفاق لم يكن عادلا.