Sep. 14, 2016
بارزاني: الاستفتاء على تقرير مصير اقليم كوردستان اكبر من الاحزاب والسياسيين
قال رئيس إقليم كوردستان، مسعود بارزاني، ان لاقليم كوردستان وفرنسا قيم ومبادىء مشتركة وهي السلام والديمقراطية والتعايش،كما ان لهما عدوا مشتركا يحاربانه سويا وهو الارهاب،مؤكدا ان الجانبين (اقليم كوردستان وفرنسا) سيعملان على تقوية العمل المشترك بينهما بهدف تحرير الموصل،قائلا"هذه نقطة اساسية" .
وقال الرئيس بارزاني لصحيفة "لوموند" الفرنسية :"تم التوصل الى اتفاق حول الشق العسكري(لعملية تحرير الموصل) لكن لم يتم بعد التوصل الى اتفاق سياسي.
وفي ظل عدم وجود اتفاق سياسي لا معركة لاستعادة الموصل".
كما اوضح ان "مثل هذا الاتفاق يجب ان يتناول الادارة المقبلة للمدينة وتمثيل كل الاقليات الاتنية والدينية وامكانية حماية هذه الاقليات لمناطقها".
واشار الرئيس بارزاني، الى إن قوات البيشمركة، والقوات العراقية ستضطلع بالدور الأساسي في المعركة، موضحا أن الكورد لا يعتزمون دخول المدينة " فإذا دخلنا المدينة، فلن نبقى فيها " .
لافتا إلى أنه من الطبيعي أن تشارك الميليشيات السنية العراقية في المعركة، أما بالنسبة للميليشيات الشيعية المتحالفة مع بغداد، فيجب الحصول على موافقة السكان المحليين.
وأضاف: "نحتاج إلى تنسيق جيد بين السنة والشيعة، وإلا فإن نتائج هذه المعركة لن تكون حميدة".
كما قال رئيس اقليم كوردستان،في المقابلة التي نشر الموقع الالكتروني للحزب الديمقراطي الكوردستاني نصها،وطالعتها (باسنيوز) ان المناطق الكوردستانية "المستقطة من الاقليم" التي حررتها قوات البيشمركة (المناطق الكوردستانية خارج ادارة اقليم كوردستان) ،ستحميها هذه القوات ولاداعي لانتشار القوات العراقية فيها،وستجرى استفتاء حول مصيرها كي يقرر سكانها ما اذا كانوا يريدون اعادة الحاقها باقليم كوردستان.مضيفا سيبقى اقليم كوردستان "خطا احمر"، مؤكدا انه "لن يبقى احد فيها بعد الحرب سواء القوات الاميركية او العراقية".
وتابع بالقول ،" الشهر القادم سيشهد تكثيف المحادثات بشأن الشق السياسي من الاتفاق على عملية تحرير الموصل بين اربيل وبغداد، وتتعلق بكيفية ادارة مدينة الموصل وضواحيها وتمثيل كل المكونات العرقية والدينية فيها.
مضيفا، الايزيديون والمسيحيون تعرضوا لمآسي كبيرة على يد داعش،يجب مساعدة المسيحيين على العودة الى مناطقهم دون ان يتعرضوا لاية تهديدات ،كما سنناقش دور البيشمركة و القوات الامنية العراقية بعد مرحلة داعش " .
وبخصوص الاوضاع في غرب كوردستان (كوردستان سوريا) ودخول تركيا الشمال السوري، ومعارضتها لحكم ذاتي كوردي هناك، ابدى الرئيس بارزاني قلقه حيال وضع الكورد في سوريا ،منتقدا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، بالقول: "أنا قلق حيال مستقبل كورد سوريا.
PYD يُسيطر على كل المناطق التي يعيش فيها الكورد ، لم يتمكن من جمع كل القوى السياسية وادارة غرب كوردستان معا، ويقوم بتطبيق نفس سياسات PKK هناك ، وتركيا في حالة حرب مع PKK .كان يساعد الحكومة السورية، دون ترتيب اتفاق حول مستقبل المناطق الكوردية .لم يستطع الاتفاق مع المعارضة السورية .هذا الوضع يجعل من مستقبل الكورد في سوريا غير واضح المعالم ".
وفي ما يتعلق بامكانية مشاركة تركيا في معركة الموصل، قال الرئيس بارزاني: "لا أعتقد أن تركيا ستُشارك في عملية تحرير الموصل، إلا أنها قد تقدم المساعدة للقوات المشاركة في العملية، ولا داعي لمشاركتها بشكل مباشر؛ فالحكومة العراقية تعارض ذلك".
وأردف بالقول : "تركيا أيضاً لا تُريد دخول الموصل، ومنذ بدء الحرب على داعش تركيا كانت لها معسكرين في المنطقة وتقدم التدريب للعناصر المحلية من المتطوعين والشرطة وافراد الجيش الذين كانوا قد فروا من الموصل ، من أجل العملية العسكرية لتحرير المدينة ، وفي الوقت الراهن فإن لتركيا معسكر واحد، بموافقة الحكومة العراقية".
وحول مسألة الاستفتاء على حق تقرير المصير في اقليم كوردستان، قال الرئيس بارزاني ، بأن هذه المسألة اكبر من الاحزاب السياسية والسياسيين، وعلى الرغم من المشاكل الداخلية، الا ان الشعب موحد حول المسائل الوطنية.
مضيفا ان جهودنا مستمرة لمعالجة المشاكل الداخلية، وقبل ان نحدد موعدا للاستفتاء، سنتباحث مع الحكومة العراقية لمعرفة وجهة نظرهم .
Gefällt mir