[rtl]كنا نعتقد بأن جامعة الدول العربية، التي مقرها يقع بين النيل وساحة التحريرفي مدينة القاهرة وعلى أرض تبرع بها[/rtl] [rtl]المرحوم 'جمال عبد الناصر' تلك الأرض التي كان يستخدمها الجيش البريطاني أيام الاحتلال كثكنات عسكرية، كنا نعتقد بأنها ستكون رمزاً لوحدة أمتنا العربية في المستقبل القريب.[/rtl]
[rtl]وكنا نعتقد بأن مهمة رئيسها وأعضائها ستكون الربط بين الحكام العرب، وحل خلافاتهم الحدودية وغيرها.. وجمع شملهم، والعمل على رأب أي صدع عربي في الجدار العربي![/rtl]
[rtl]لكن مع الأسف الشديد، وللمتابع لإنجازات جامعة الدول العربية يجد بأنها سلبية، مثلا: الكاتب المتصهين الراحل أنيس منصور صرح قبل أعوام من وفاته بأنه يود أن يرمي جامعة الدول العربية في النيل، أما شأن العلاقات العربية العربية فحدث ولا حرج، فالوضع مترد بين الدول الأعضاء، أسود من السواد، ولم نسمع بأن رئيس الجامعة قد حرك ساكنا دعا على الأقل وزراء خارجية الدول العربية إلى عقد إجتماع طارئ لبحث الوضع العربي العربي المتردي بينهم.[/rtl]
[rtl]ولم نر في السماء العربية حتى لو نجمة بعيدة لنسحبها أو يسحبها من شعرها ليستنير بها الشعب العربي، فالقرارات وحتى محركات السيد 'محمد أبو الغيط' تفرض عليه من جهات غربية محضة، ومن قوى كانت مقنعة وكشفت أقنعتها لكننا أصبحنا نعرفها جيداً، وكشفت أقنعتها بعد أن كشفت الولايات المتحدة عن وجوه عملائها أبان العدوان الآثم على العراق، وعرفنا بأن مهمة رئيس جامعة الدول العربية كانت وما زالت تمزيق ما هو قومي عربي، هي محاولات لاقتلاع القومية العربية من جذورها من مقر الجامعة –المفرقة- لدولنا العربية، وفي المؤتمر الذي عقد للبحث في الخلافات العربية (الخلافات العراقية الكويتية) للإعداد لنهب النفط وبيع فلسطين، وزعت القرارات على المؤتمرين، والتي كانت مطبوعة مسبقاً، لإخراج، الخلافات العربية - العربية من البيت العربي إلى مجلس -التسلط- الدولي لتبرير العدوان على العراق، ولتحجيم الأمة العربية، وفرض الحلول الهزيلة لقضية العرب الرئيسية قضية فلسطين.. والتفاصيل التي حدث بعد ذلك ولغاية الأن تعرفونها جيداً،[/rtl]
[rtl]المفروض بأنه تقع على الرئيس 'أحمد أبو الغيط' رئيس جامعة الدول العربية مسئوليات قومية جمة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها امتنا العربية، ومنها على الأقل محاولات تصفية القلوب، والقيام بزيارات متكررة لأقطارنا التي يحاول الغرب المتمثل بأميركا وبريطانيا والجارة إيران وأدها، وفتح الدروب أمام الإمبرياليين ليكملوا مؤامرتهم السياسية على أمتنا العربية لتقسيمها مرة ثانية، وتكريس القطرية البغيضة بين أبناء الشعب الواحد، والإنتهاء من تصفية قضية فلسطين.[/rtl]
[rtl]إنه غيض من فيض يا عرب يتفجر في زمن الإنكسارات والهزائم العربية، ومحاربة العربي للعربي، وغزو وتدمير العراق[/rtl] [rtl]وسوريا واليمن وتلك 'المهدومة الهادمة' لأهدافنا المصيرية، ولشعبنا العربي الذي يئن وهو يشهد اقطارنا العربية تتهاوى واحداً تلو الآخرفي أحضان النظام الدولي الجديد الذي تفرضه اميركا علينا، نتمنى على القائمين على إدارة الجامعة العربية وعلى رئيسها 'أحمد أبو الغيط' ربيب التنح والخفيف والمخلوع 'حسني مبارك' المسارعة بالاستقالة ودفن مفرقة العرب في أي مكب نفايات دون عزاء! وتأسيس مجلس من البرلمانيين والحقوقيين العرب ليحل مكان المقبورة، علنا بذك نلملم شظايا هذه الأمة الخالدة ونعيد لأمتنا بعضاً من ألقها وهيبتها التي فقدتها.[/rtl]
[rtl]كنا نردد في الماضي:[/rtl] [rtl]تأبى العروبة أن نمد جسومنا[/rtl] [rtl]جسراً... فقل للرفاق أن يعبروا[/rtl]
[rtl]وأصبح لسان حال البعض اليوم[/rtl] [rtl]يردد: تصر اميركا أن تمد[/rtl] [rtl]أجسامنا وعقولنا وأموالنا[/rtl] [rtl]ونفطنا وحدودنا جسوراً فقل[/rtl] [rtl]للصهاينة وللفرس أن يعبروا من كل[/rtl] [rtl]المعابر كي يصهينوننا ويفرسوننا...![/rtl] [rtl]28-11-2016[/rtl] |