أوضحت صحيفة يديعوت احرنوت أن الجيش الصهيوني تلقى حدث اليوم بذهول واستغراب عندما فتح الجيش اللبناني النار عليه، الأمر الذي لم يحدث منذ انتهاء حرب لبنان الثانية حتى في أحلك الظروف
ومن جهته ألقى الجيش بالمسؤولية على الحكومة اللبنانية جراء ما حدث بعد الهدوء التام الذي ساد منذ سنين.
هذا وقد وصل رئيس أركان الجيش الصهيوني إلى المنطقة الحدودية وقام بعمل تقييمات للموقف بعد أن استمع إلى معطيات حول الأمر من كبار الضباط هناك.
وقالت الصحيفة أن الغريب في الأمر أن الجيش الصهيوني قد دخل تلك المنطلقة عدة مرات بالتنسيق مع قوات اليونفيل الدولية دون أي أحداث تذكر، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتنياهو" تلقى تقارير مفصلة ومتتالية حول الحادث.
وبدورها أصدرت وزارة الخارجية في دولة الاحتلال بياناً استنكرت فيه عملية إطلاق النار على القوة الصهيونية واعتبرته مخالفاً لقرار الأمم المتحدة 1701، مؤكدة أنها ستقدم شكوى إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بالحادث.
وقالت مصادر في الجيش الصهيوني أن دخول الجيش لتلك المنطقة الواقعة بين السياج الأمني والخط الأزرق تأتي بناءاً على استنتاجات حرب لبنان الثانية.
وأضافوا أن في هذه المنطقة تقوم منظمة حزب الله بنشاط وجهد كبير من أجل القيام بعملية خطف للجنود الصهاينة كما حدث في الماضي.
وأشاروا إلى أن تعليمات الجيش في هذه المنطقة هي عدم الركون إلى الهدوء السائد والذي من الممكن أن يتغير في كل لحظة.