سلمت سلطات الاحتلال الصهيوني صباح الثلاثاء جثمان الشهيد مشهور العاروري لمحامي الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في مدينة "تل أبيب" بمركز الأراضي المحتلة عام 48.
وقال ماجد العاروري شقيق الشهيد :" إن سلطات الاحتلال هددت بعدم تسليم الجثمان في حال تجمهر المواطنين عند حاجز رنتيس حيث سيتم تسليمه لذويه".
وأوضح منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة، أنه سيتم استقبال جثمان الشهيد العاروري في بلدة بيرزيت ثم سينقل إلى مشفى رام الله.
وأضاف أن قوات الاحتلال أفرجت عن جثمان العاروري بعد احتجازه 34 عامًا، حيث استشهد في 18-5-1976 أثناء توجهه للقيام بعملية ضد مستوطنات الاحتلال في الأغوار مع مجموعة عسكرية مؤلفة من ثلاثة مقاتلين.
وأوضح أن الاحتلال يحتجز أكثر من 317 شهيدًا فلسطينيًا في مقابر سرية عبارة عن مدافن بسيطة محاطة بالحجارة بدون شواهد ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقماً معينًا، ولهذا سميت بمقابر الأرقام.
وقال خلة :" إن مقابر الأرقام إهانة لإنسانية الإنسان في حياته وبعد موته"، مطالبًا كل المدافعين عن حقوق الإنسان باستعادة جثامين هؤلاء الشهداء لتمكين ذويهم من إعادة دفنهم بما يليق بكرامة الإنسان.
وكان ربحي شقيق الشهيد مشهور قال في حديثٍ سابق لـ"صفا" :" إن مشهور حزم أمتعته في بداية عام 1975 وقصد السفر إلى خارج فلسطين المحتلة دون أن تعلم عائلته ما الذي كان يهدف إليه"، مبيناً أنها لم تكن على علم أيضاً بانتمائه إلى مقاتلي الثورة الفلسطينية آنذاك وتنفيذه عدة عمليات سرية أثناء تواجده في قريته عارورة شمال غرب مدينة رام الله.
وأضاف ربحي :" إن مشهور سافر أكثر من مرة إلى خارج فلسطين ولكنه كان يعود بعد فترات قصيرة، ثم سافر إلى سوريا حسب قوله آخر مرة ولم تره العائلة بعد ذلك"، لافتاً إلى أن العديد من أبناء القرية كانوا يسافرون إلى الخارج لإكمال تعليمهم أو البحث عن عمل، الأمر الذي لم يدع مجالاً للخوف.
وتابع "رأينا مشهور آخر مرة في اليوم الذي سافر فيه، حيث ودّعنا وقال إنه سيتوجه إلى خارج فلسطين ولم يتحدث عن سبب معين لسفره، ونحن لم ندقق كثيراً على هذا الأمر ظناً منا أنه سيعود بعد فترة قصيرة كعادته".