مقال
............
أكبادنا تمشي على الأرض
...............................
ألأطفال هم نعمة وهبة عظيمة من الله .وهم زينة الحياة الدنيا وفرح للقلوب .يخففون عنا هموم الحياة. ويزرعون ألأمل في القلوب والنفوس.وهم موارد الحياة وأساس للمستقبل
و أشجار وثمار الجنة في الأرض ومثال للنقاء وصفاء النية والسريرة وصفحة بيضاء. هم لؤلؤ الحياة ودرره. يعيش الطفل العربي ؟ بحالة يرثى لها مقارنة مع أطفال الشعوب الأخرى. وبمقارنة بما وضعته الهيئات والمؤسسات العالمية من قوانين تخص حماية الإنسان والطفولة. وبعد معرفة الحالة الإجتماعية الذي يعيشها الطفل العربي من قهر وذل وإرهاقه جسديا ونفسيا رأيت أنه يجب البحث عن الأسباب المؤدية لهذا الإنحطاط الإنساني. من ناحية الطفل والبحث عن أسس المشاكل والمعوقات فيما وصل إليه طفلنا . والبحث عن الحلول للخروج من هذه الأزمة العميقة المزمنة التي عرفناها منذ عصر الجاهلية أي من زمن وؤد البنات إلى يومنا هذا.
......
أولا .المشاكل التي كانت عائق في الحياة الكريمة للطفل. ثانيا.الحالة الإجتماعية.
ثالثا. الحالة الإقتصادية.
رابعا. عدم فهم معنى الإنسانية.
......
وهنا نرى أن الطفل يعاني اجتماعيا بسبب عدم إهتمام العالم العربي بإيجاد أسس صحيحة في البناء والتشكيل الاجتماعي.
أو وضع القوانين والإلتزام بها .من أجل إنشاء طفل صحيح من ناحية البناء الإجتماعي. ويجب إلغاء بعض العادات البالية في تركيبة الذهن العربي المتعفن. وفي العلاقة بين كل تسلسل وتركيب اجتماعي. أي تركيب الأسري والمجتمع الأكبر المحيط به. ثم إن الحالة الإقتصادية لها تأثير كبير في تنمية الطفل فكريا وجسديا وحسيا. فنقص العدالة في تقسيم الثروة .
أدى إلى إيجاد الفقر المدقع لكثير من العائلات العربية.
مما أدى إلى إرهاق الطفل العربي وتحطيمه جسديا ونفسيا وفكريا .وايصاله لوضع شاذ في النشأة الإنسانية الصحيحة.
وهناك مشكلة وهي في عدم وجود ثقافة صحيحة تربوية أسرية . وكبت منابع غدير الطفولة. نتيجة عدم فهم البناء وذلك نتيجة رواسب عميقة نتيجة الجهل والتجاهل.
وهنا يجب أن نبحث عن حلول لهذه المعضلة الذي حملت تراكم من الظلم في حياة الأطفال. وهنا يجب التركيز أولا على إيجاد ثقافة جديدة وفكر جديد لحياة الطفل المستقبلي .
ويجب زرع هذه الثقافة في البيئة المحيطة للطفل.
وذلك من خلال تقديم هذه الثقافة إلى المدرسة أي المربية والأسرة والحكومات القائمة على تهيئة الأمور لتقبل هذه الثقافة والمساعدة على انتشارها والحث على تنفيذ بنودها.
وهذه المقالة جاءت قصيرة ولكن كان الغاية منها أن نضع الطفل العربي في خانة تفكيرنا وعدم نسيان أكبادنا وهي تمشي على الأرض.
وهذه المقالة غايتي بها هي أن يبقى الطفل في ذاكرتنا ووجداننا. ومحاولة البحث عن حياة تحمل الرخاء لأطفال هذه الأمة
..............
بقلم
د.شريف العسيلي
المدير العام للمركز الثقافي الالماني الدولي
الخليل/فلسطين